رياضة

رونالدو وكلوب يعدان بالاعتزال!

بعيداً عن فوضى سوق الانتقالات، تصدر تصريح المدرب الألماني لنادي ليفربول الإنكليزي يورغن كلوب، عناوين الصحف العالمية، ومفاده أنه ينوي اعتزال التدريب بعد فترة قريبة وتحديداً مع انتهاء عقده مع “الريدز” والذي ينتهي عام 2022.

والغريب هي الضجة التي أثارها الخبر، فمن الطبيعي أن ينهي مدرب بمسيرة تدريبية متواضعة من حيث عدد الألقاب، مهنته وهو في القمة، فبالأخذ بعين الاعتبار أن التشكيلة الموجودة ضمن الليفر هي أفضل تشكيلة دربها كلوب وأن الفريق الإنكليزي أقوى وأعرق فريق دربه، ومن غير المرجح أن يدرب فريقاً آخر من كبار أوروبا، يعتبر قراره منطقياً جداً والسنوات الثلاث القادمة ستكون الفيصل حيث سيبقى يحارب للحصول على اللقب الغائب عن خزائن الريدز، الدوري الممتاز، وإذا ما تحقق له ذلك سنراه يشدّ الرحال إلى نادٍ آخر أما إن تعثر ولم يحقق أي لقب آخر يمكن أن يعتزل حتى قبل إنهاء عقده.

وحاول كلوب خلال تصريحاته لصحيفة بيلد الألمانية التي أجرت معه لقاء على هامش حفل تكريمه بجائزة مرموقة كأفضل مدرب في العام، توصيل رسالته للجماهير بأنه قد يعتزل التدريب في السنوات المقبلة ولكنه دعا الجميع إلى تقبل هذا الأمر دون أي صدمات، وتمكن مدرب بوروسيا دورتموند الألماني الأسبق من تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا مع الحُمر الموسم الماضي، ونافس حتى المباراة الأخيرة مع مانشستر سيتي على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، ولكنه خسره بفارق نقطة واحدة، وكان قد أوصل ناديه السابق بوروسيا دورتموند للوصول إلى نهائي دوري الأبطال في عام 2013، وفي الموسم الحالي حقق الليفر فوزين في أول لقاءين في الدوري نوريتش وساوثمبتون.

أما الخبر الصادم حقيقة فهو تصريح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن إمكانية اعتزاله اللعب العام القادم، ما أصاب جمهوره بخيبة أمل كبيرة وخاصة أن الجميع يعلم أن رونالدو من أكثر الرياضيين اهتماماً ببنيته وهذا ما أكده الأطباء الذين يتابعونه حيث قالوا إن الدون يمكن له أن يستمر باللعب حتى سن الأربعين دون يفقد الكثير من لياقته ومهارته مقارنة بأقرانه في ذلك العمر.

صاحب الأربع والثلاثين عاماً صرح أنه غير متأكد بعد من الوقت الذي سيعلن فيه اعتزاله وربما يكون العام القادم، وصراحةً يمكن أن يصبح هذا التصريح حقيقةً لكن ليس من ناحية اعتزاله اللعب كلياً وإنما اعتزاله اللعب دولياً، ودليلنا على ذلك عدم مشاركته العام الماضي مع منتخب بلاده في كل مبارياته حتى نهائي دوري الأمم الأوروبية، وذلك حتى يصبّ كامل تركيزه على إثبات نفسه في فريقه الجديد يوفنتوس الإيطالي ويحقق معه لقب دوري الأبطال، وهو أمر فشل به، وربما يقرر لو نجح في الفوز باللقب الأغلى على صعيد الأندية هذا الموسم، الاعتزال وهو في القمة.

البعث ميديا || سامر الخير