مهرجان “المياه والحرير” ينطلق في الدريكيش
انطلقت مساء الخميس 22/8/2019 فعاليات مهرجان المياه والحرير في منطقة الدريكيش بمحافظة طرطوس، وذلك تحت شعار” الدريكيش تنبض بالحياة” برعاية وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وبتنظيم وإشراف مجلس مدينة الدريكيش، فالمهرجان هو الثالث خلال فترة الحرب والحصار لإعادة الألق والحياة والنبض لمدينة الشهداء وتنشيط للحركة الاجتماعية والتراثية والحضارية والتجارية للمدينة بعد ركود عانت منه لسنوات، كما أن المهرجان رسالة نصر لسورية ووفاء لدماء شهدائها وعربونا لتضحيات جرحاها.
حالة وطنية فريدة
“البعث ميديا” التقى رئيس مجلس مدينة الدريكيش، المهندس سامي سويدان، الذي أكد أن المهرجان يشكل حالة وطنية فريدة وانطلاقة قوية وحالة اجتماعية لافتة، حيث يواكب انتصارات جيشنا البطل في الميدان، كما أنه عربون ووفاء لشهدائنا وجرحانا، مبينا أن الحرب لم توقف إرادة الحياة لدى أبناء الوطن ولم تمنعهم من الفرح والبهجة، فهم أبناء الحياة وصناع الأمل، موضحا أن مهرجان التسوق انطلق بالفترة الواقعة من 10/ 8 / وحتى 24/ 8 / 2019 وسط إقبال جماهيري كبير ولافت حيث أعاد مدينة الدريكيش إلى سبعينيات القرن الماضي بعد أن توافدت إليه أعداد كبيرة من الناس ومن أغلب المحافظات السورية كدمشق وحمص والرقة… ملفتا إلى حضور جرحى الجيش العربي السوري وذوي الشهداء بمهرجان التسوق .
فعاليات اليوم الأول
وحول التحضيرات للمهرجان والفعاليات التي يتضمنها، أكد رئيس مجلس المدينة أنه تم تشكيل لجان متعددة للإشراف عليه وتم التحضير له بشكل ممتاز، حيث تضمن اليوم الأول وفي الساعة السادسة مساء استقبال الوفود في فندق الروز ماري، وفي الساعة السادسة والربع افتتاح معرض المأكولات الشعبية والحلويات والشوكولا، وبعد ساعة تم التوجه إلى المنصة الرئيسية في ساحة المجاهد الشيخ منصور لافتتاح المهرجان بالوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكبارا لأرواح شهداء الوطن، ثم نشيد الجمهورية العربية السورية وكلمة صفوان أبو سعدى، محافظ طرطوس، وكلمة حزب البعث العربي الاشتراكي، تليها كلمة راعي المهرجان، وبعد ذلك تم عرض فيديو وثائقي لمدينة الدريكيش، ثم فرقة رواد الأصالة/ أوبريت سورية/ وفقرة فنية راقصة لفرقة غابالا، واختتم اليوم الأول بحفل فني ساهر أحياه الفنان عمار الديك.
اليوم الثاني
وأشار سويدان إلى أن فعاليات اليوم الثاني/23 /8/ صباحية ومسائية، حيث بدأت الفعاليات الصباحية من الساعة التاسعة صباحا في المركز الثقافي، وتضمنت افتتاح معرض الكتاب ومعرض للصور الفوتوغرافية، كذلك محاضرة للأستاذ يوسف مصطفى ومسرحية وطنية لاتحاد شبيبة الثورة، إضافة إلى ظهرية شعرية، وبين أن الفعاليات المسائية بدأت الساعة السادسة وتضمنت ماراتون رياضي من ساحة الشيخ منصور حتى دوار الشهداء، كذلك إضاءة شموع حول دوار الشهداء مع نشيد الجمهورية العربية السورية، إضافة إلى حفل فني ساهر يحييه الفنان سليمان نصرة.
اليوم الثالث
ويتضمن آخر يوم بالمهرجان/ اليوم الثالث/24/8/ فعاليات صباحية ومسائية أيضا، على أن تبدأ الفعاليات الصباحية الساعة التاسعة صباحا في المركز الثقافي وفيها محاضرة للأستاذ يونس إبراهيم وفقرة فنية لطلائع البعث، ثم مسرحية جمعية شمعة أمل، وفرقة إبداع للفنون، كذلك فرقة الأمانة السورية للرقص الشعبي، إضافة إلى رقص رياضي/ زومبا/ وفيلم تقدمه وزارة الثقافة، وفي الفعاليات المسائية التي تبدأ الساعة السادسة، رسوم بيئية على امتداد شارع الكورنيش، ليختتم اليوم الثالث والفعالية المسائية بحفل فني ساهر للفنان علاء الحسن والفنانة ناهد العلي.
تنظيم وتحضير
الدكتورة بانة إبراهيم، نائب رئيس مجلس المدينة ورئيسة اللجنة الفرعية للمهرجان، حدثتنا عن مهمتها كتنظيم لجان والتواصل وإقامة فعاليات مختلفة واجتماع دوري مع اللجنة الرئيسية المكلفة من المحافظ لمتابعة أمور المهرجان، حيث وجدت لجنة ثقافية خاصة بالمهرجان ولجنة مالية ولجنة فنية كذلك لجنة رياضية ولجنة علاقات عامة ولجنة تنظيم إضافة إلى لجنة التسوق ولجنة طبية.
وأكدت إبراهيم أن التحضير للمهرجان بدأ منذ تاريخ إقرار المهرجان، بعد موافقة المحافظ على إقامة مهرجان المياه والحرير اتخذ مجلس المدينة القرار رقم / 18 / تاريخ 13/ 3/ 2019 بإقامته، وبناء عليه تم تشكيل لجنة رئيسية من أعضاء المحافظة ومدراء مؤسسات والحزب وفعاليات أهلية واقتصادية لتكون اللجنة الرئيسية متابعة لإقامة المهرجان، مشيرة إلى أن مهرجان التسوق تخلله حفلات فنية بعضها مقدم من لجنة المهرجان والآخر مقدم من تجار السوق والفعاليات الأهلية والاقتصادية بالتعاون والتنسيق بين كلا اللجنتين، مضيفة: سيكون لدينا قسم خاص لعرض الحرير ومنتجاته في معرض خاص وسيشارك معمل مياه الدريكيش بالمهرجان لاعتبار أن مدينة الدريكيش تشتهر تاريخيا بمياهها المعدنية وحريرها الذي يعاني من تراجع، معتبرة أن المهرجان فرصة للإضاءة على المشكلات التي يعاني منها الحرير في المدينة.
صناعات يدوية
وفي ساحة الجامع وجانب النبع يلفتنا عالم رائع من التراث القديم والصناعات اليدوية الذي يشير إلى عراقة الماضي، باسم محمد، ابن منطقة الدريكيش، من قرية حاموش رسلان، وهو أحد المشاركين بالمهرجان من خلال منتجات الفخار والتراث القديم، مشاركة محمد لم تكن الأولى، ففي كل مهرجان يسجل حضورا بعرض منتجاته التراثية القديمة ليجدد عبق الماضي، حيث أفاد: مشاركتي بالمهرجان نهارا وليلا حتى ساعات متأخرة، والإقبال ممتاز وفاق التوقعات، وأسعارنا أرخص بنسبة 10 % عما كانت عليه قبل المهرجان.
صابون الغار والزيتون
حسن شعبان ابن منطقة المحيلبة، الدريكيش، مشاركا بالمهرجان من خلال صابون الغار والزيتون الذي يقوم بتصنيعه وعرضه في عدة مهرجانات يشارك بها وفي العديد من المحافظات، ومنها مهرجان المياه والحرير، حيث يباع كيلو صابون الغار الأصلي 2500-3500 وصابون الزيتون 1200-2000 ليرة/حسب شعبان/.
غذائيات وتراث
كما يشارك فادي علي، صاحب شركة شمس التجارية، من خلال منتجات غذائية كزيت الزيتون والعسل، إضافة إلى التراثيات والفخار، وأشار علي إلى القوة الشرائية والإقبال الجيد على المنتجات، حيث خفض أسعار منتجاته، فبعد أن كان يباع كيلو العسل بـ 9700 ليرة أصبح بـ 6500 ليرة، وكيلو الفحم أصبح بـ 800 ليرة بعد أن كان يباع بـ 1300 ليرة، منوها إلى أن العسل وزيت الزيتون يحللان بمخابر الدولة.. يشارك علي بالمعارض التراثية التي تقام في العديد من محافظات القطر.
مستلزمات المدارس
وتزامنا مع موسم المدارس تشارك الكثير من الفعاليات ببيع اللباس المدرسي بأسعار تتفاوت حسب الجودة/ وفق عصام محفوض/ مبينا أن الأرباح لا تزيد عن 10%، حيث يتراوح سعر بنطال المدرسة 2500-5000 ليرة والقميص 2000-3500 مشيرا إلى الإقبال اللافت ليس فقط من أبناء المنطقة فقط إنما من قبل جميع الزائرين للمهرجان ومن مختلف المحافظات.
البعث ميديا || طرطوس – دارين حسن