قضية “الدقيق المجبل” بمطاحن حماة تتفاعل.. توقيف أشخاص واحتمال ملاحقة آخرين!
بدأت تتفاعل قضية الدقيق المجبل الذي عثر عليه في مستودعات مطاحن حماة أثناء توزيعه لمخابز ريفي مصياف والغاب، ليتم على الفور إخطار المطاحن ومديرية التجارة الداخلية وحماية مستهلك حماة في حينها، فتم حصر الكمية في مستودع المطحنة والبالغ مقدارها 900 طنا وفقا لحديث مدير فرع حبوب حماة عزمي باكير.
قضية الدقيق المجبل غدت قضية عامة تتداولها مواقع التواصل الاجتماعي، وتصاعدت وتفاعلت بشكل ملحوظ بعد توقيف كبار الموظفين في المؤسسة العامة للمطاحن وبعض الأشخاص من العاملين في مطاحن حماة وفقا لمصدر طلب عدم ذكر اسمه.
مديرية حماية المستهلك بحماة قالت في وقت سابق من الآن إنه تمت مراسلة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بكتب رسمي بعد حصر الكمية وتشميع المستودع بالشمع الأحمر أصولا، كي لا يسمح لأحد التلاعب بالكميات.
وأضاف نفس المصدر بأن الموضوع يتابع حاليا من قبل بعثة تفتيشية بانتظار ما ستؤول إليه وتحدد مسؤولية من يتحمل ذلك، لكن ما ذكرته مصادر حماية المستهلك لجهة الكمية يختلف عن ما ذكره مدير فرع الحبوب، فالأول قال 300 طن في حين قال الثاني 900 طن، وقد يكون الرقمين غير دقيقين لجهة الزيادة وليس النقصان.
عزمي باكير مدير فرع الحبوب بحماة قال: يمكن إصلاح الكميات وغربلتها وإعادة توزيعها على المخابز، فلا تأثير على عملية تصنيع الرغيف بعد ذلك. وزاد باكير بأن القضية وقعت قبل عملية دمج المؤسسات الثلاث مع الحبوب أي الصوامع والمطاحن والحبوب،منوها بأنه ممكن أن تكون هذه الكميات أي الدقيق المجبل قد يكون من مطاحن خاصة قبل الضم.
إلى ذلك قال مصدر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك: من المعروف بأن تخزين أي مادة غذائية لمدة طويلة تفقدها بعض خواصها، فكيف إذا كانت دقيقا فقد يكون لحقها رطوبة جراء إطالة مدة التخزين وتكديسها فوق بعضها البعض، فضلا على أن علم المستودعات يقول: بان المادة المخزنة أولا يجب أن تخرج أولا.
مؤكدا بأنها تؤثر على نوعية صناعة الرغيف وخواصه لكنها غير مؤذية للصحة العامة، لكن في كل الأحوال لابد من معرفة من كان وراء ذلك وما هي الدوافع هذا ما يجب أن ندركه جميعا.
باختصار: يأمل المواطن أن تكشف الجهات الرقابية بشكل واضح وصريح ملابسات فضية ال900 طن من الدقيق التمويني المجبل ومن يقف وراء ذلك، كي لا تبقى المسألة بين اخذ ورد، فمن حق المواطن أن يعرف كي لا تكثر التخمينات واتهامات الناس، فالقضية برمتها وضع التفتيش يده عليها وما تبقى هو إعلانها صراحة… فهل تطول القضية كما هي العادة دائما ؟
البعث ميديا || حماة – محمد فرحة