ثقافة وفن

مشروع خطوة (3) بإشراف الفنان أسامة دياب يتوج بـ”بوح الياسمين”

لم يكن بوح الياسمين بصورته المألوفة وإنما باح بشذى عطره بمفردات التراث وحكايات البيوت الدمشقية وأنسنة الأشياء والنباتات بهمسات ووشوشات تصل إلى الزائرين معرض ” بوح الياسمين” في المركز الثقافي العربي –أبو رمانة- من ريشة وألوان المشاركات.

وهو المعرض الثالث لمشروع خطوة بإشراف الفنان أسامة دياب لمجموعة من المشاركات الشابات بالتعاون مع الفنانات المحترفات. وتم افتتاحه بحضور مدير ثقافة دمشق وسيم مبيض والسيدة رباب أحمد مديرة المركز وعدد من الفنانين والمهتمين.

فتوقفت البعث ميديا مع الفنانة نهى جبارة التي تشارك للمرة الأولى بمشروع خطوة، وقد أعربت عن سعادتها بهذا المشروع الذي يهدف إلى تشجيع الشابات، وتميزت لوحة جبارة بالتعبير عن فلسفتها الخاصة بالحلم الذي يحفز الإنسان للطموح والتطلع نحو الأعلى، وفسرت معالم لوحتها الغامضة نوعاً ما والتي تحتاج إلى قراءة تخصصية بأنها بأسلوبها التعبيري الانطباعي وباستخدامها الألوان الترابية جسدت فكرة الحلم والأمنية مركزة على الكثافة اللونية في مواضع، وبقي اللون الأبيض إيماءة إلى الحلم المنشود الذي من الممكن أن يتحقق.

وتابعت الفنانة سناء فريد عن لوحتها المصنوعة من الخزف والدمج بالزجاج مستخدمة الألوان الحرارية التي تغلب عليها تدرجات الأزرق والأخضر، والمقسمة إلى ثلاثة أقسام تضم قطعاً صغيرة بما يشبه الفسيفساء لحكايات ويوميات عبرت عنها بملامح الأشخاص والنباتات والبيوت والنوافذ والأشجار، فوصفتها بأنها قصة الحياة، وبيّنت بأن اللوحة تحكي عن أمنيتها بعودة الحياة الآمنة.

ومن الشباب لجين الملحم التي جسدت بواقعية حالة عاطفية على شاطئ البحر على ضوء القمر فبدت جمالية اللوحة من الدمج بين ثوب الفتاة الأحمر ومياه البحر بلونها النيلي الداكن، وأوضحت بأنها أحبت أن تنطلق من الواقعية الممتزجة مع الانطباعية.

كما عكست رزان كيلاني بوح الياسمين على المرأة فلخصت سمات المرأة السورية القوية المتفائلة رغم كل السواد الذي عاشته وواجهته، فدمجت بين المرأة والورود، وبرمزية إشراقات اللون الأخضر ترجمت الأمل بحياة جديدة، أما عن تقنية اللون الذهبي فأوضحت بأنها استخدمت الكولاج بأوراق الذهب التي توحي بالفرح وتشد عين الناظر ببريقها، كما استخدمت وفق تقنية الكولاج قماش الدامسكو، لترمز من خلاله إلى تمسك المرأة السورية بالعائلة والتقاليد وروح الشرق، بأسلوب واقعي انطباعي.

وتقاطعت لوحة كيلاني في جانب المرأة مع الفنانة شيرين البودي التي جسدت قوة المرأة السورية في صمودها ومواجهتها الإرهاب بلوحتها ذات الملامح الصارمة وبوشاحها الأحمر الذي يدل على التضحية، فالمرأة السورية ضحت بأبنائها كي تنتصر سورية، وتابعت بأنها اعتمدت على بعض الكثافة اللونية في مواضع باستخدامها السكين والريشة.

والأمر اللافت أنه برأي الزائرين والفنانين حمل خطوة 3 الجديد من الأفكار على صعيد تنفيذ اللوحة من حيث المضمون والتقنيات.

البعث ميديا || ملده شويكاني