ضربة قاضية لنظام أردوغان
أعلن رئيس وزراء النظام التركي السابق أحمد داود أوغلو اليوم استقالته من حزب العدالة والتنمية الحاكم في مؤشر على تفاقم حدة الخلافات في صفوف الحزب وسط سلسلة الانشقاقات التي عصفت به مؤخراً وكشفت اتساع الشروخ وحجم التصدعات في النظام التركي.
ويأتي إعلان داود أوغلو استقالته بعد أيام من إحالته على المجلس التأديبي مع طلب فصله من حزب العدالة والتنمية الحاكم مع ثلاثة نواب آخرين.
ووجه داود أوغلو في مؤتمر صحفي عقده بمقر حزبه الجديد انتقادات لاذعة لمجمل سياسات حزب العدالة والتنمية خلال السنوات الأخيرة مؤكداً أن النظام الحاكم انتهج سياسات استبدادية وانتهازية واستغلالية وعدائية ضد الجميع.
وقال: “التاريخ والأمة التركية ستحاسبهم على ما ارتكبوه من أخطاء فادحة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية”.
وتهرب داود أوغلو من التطرق لقضايا السياسة الخارجية واكتفى بالقول: “سننتهج سياسة دبلوماسية سلمية مع دول الجوار”.
ومن المتوقع أن يعلن داود أوغلو رسمياً عن تشكيل حزبه الجديد نهاية الشهر الجاري.
يشار إلى أن نتائج سياسات أردوغان وحكومته الداعمة للإرهاب وأخطاءه الدبلوماسية عادت لتهز أركانه في عقر داره وفيما تتساقط أوراق شجرة العدالة والتنمية واحدة تلو الأخرى يتآكل نظام أردوغان من الداخل بانتظار لحظة النهاية.