روحاني وبوتين: ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها مشددا في الوقت ذاته على مواصلة مكافحة الإرهاب فيها حتى القضاء عليه بشكل نهائي.
وقال بوتين خلال اجتماع رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا “روسيا وايران وتركيا” في أنقرة اليوم إن الدول الضامنة تعمل على تحقيق التسوية السياسية للأزمة في سورية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 وتقديم المساعدة للسوريين في عملية إعادة الإعمار وأثمرت جهودها في تحقيق الاستقرار في معظم الاراضي السورية.
وأوضح بوتين أن الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب يثير القلق حيث يواصل الإرهابيون اعتداءاتهم على المناطق المجاورة مشددا على أنه لا يمكن ان تبقى إدلب بؤرة للإرهابيين ومنطلقا لتنفيذ هجماتهم واعتداءاتهم ويجب اتخاذ خطوات إضافية لإزالة الخطر الإرهابي في إدلب بالكامل.
وأعرب بوتين عن القلق أيضا من الوضع في منطقة الجزيرة السورية مؤكدا ضرورة الحفاظ على وحدة الاراضي السورية وسلامتها وداعيا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم والمساعدة لجميع السوريين دون اي شروط مسبقة ودون أي تسييس.
بدوره جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني التأكيد على أن حل الأزمة في سورية سياسي وأن الشعب السوري وحده من يحدد مستقبل بلده دون أي ضغوط أو تدخل خارجي لافتا إلى أن مسار أستانا شدد على الاستمرار في مكافحة الإرهاب لاجتثاث جذوره.
ولفت روحاني إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الاراضي السورية واحترام سيادتها واستقلالها وعدم التدخل الخارجي في شؤءونها الداخلية إضافة إلى مواصلة مكافحة الإرهاب والمساهمة في اعادة الاعمار وتقديم المساعدة في عودة المهجرين بعد أن هيأت الدولة السورية الظروف اللازمة لذلك.
وقال روحاني إن الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية على الأراضي السورية يهدد وحدتها وسيادتها كدولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة مبينا أن الرئيس الأمريكي أعلن انسحاب قوات بلاده من سورية لكننا لم نر تطبيقا لذلك على الأرض ويجب على القوات الأمريكية أن تخرج من سورية ويتعين إعادة المناطق التي كانت تنتشر فيها الى سلطة الدولة السورية.
وأوضح روحاني أن كيان العدو الإسرائيلي صعد في الأشهر الأخيرة اعتداءاته على الأراضي السورية وهدد إيران ولبنان وهذه التصرفات غير قانونية ومن شانها زيادة التوتر في المنطقة مشددا على أن من حق كل دولة الدفاع عن نفسها في مواجهة هذه الاعتداءات وفق ميثاق الأمم المتحدة.
وخلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا قال الرئيس الروسي إن البيان الختامي الذي توصلنا إليه يؤكد على مواصلة جهود حل الأزمة في سورية وفقا لقرار مجلس الأمن 2254 وعلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
وأضاف بوتين: تطرقنا إلى موضوع مكافحة الارهاب، ويثير قلقنا الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب حيث يسيطر تنظيم جبهة النصرة الإرهابي على معظم المحافظة.
وشدد بوتين على عودة منطقة الجزيرة التي تنتشر فيها قوات أمريكية إلى سلطة الدولة السورية.
وتابع بوتين: إن وجود القوات الأمريكية في سورية غير شرعي والتدخل الخارجي في شؤون سورية خطير ويجب إتاحة المجال للسوريين لحل الأزمة بأنفسهم.
الرئيس الإيراني أكد خلال المؤتمر الصحفي على دعم الدول الضامنة لوحدة الأراضي السورية ورفض الوجود الأجنبي غير الشرعي على أراضيها.
وقال روحاني إن الدول الضامنة متفقة على ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب في سورية حتى القضاء عليه بشكل نهائي مضيفا: نرفض محاولات واشنطن النيل من وحدة الأراضي السورية ويجب خروج القوات الأمريكية منها فورا.