ما هي مهمة السفينة الحربية الأمريكية في لبنان ؟؟
رست السفينة الحربية الأمريكية “USS RAMAGE” التابعة للأسطول الخامس في الجيش الأمريكي مساء السبت الماضي في مرفأ بيروت، حاملة معها رسائل عسكرية وسياسية حسب خبراء لبنانيون.
فقد أكدت وسائل إعلام لبنانية في وقت سابق رسو السفينة الحربية في المرفأ، وأشار موقع “ليبانون ديبايت” عن استقبال السفينة الأمريكية للممثلين لبعض الكتل النيابية اللبنانية.
ومن جهته، قال الأدميرال المسؤول عن السفينة الحربية “أنها قدمت إلى لبنان بعد مناورات مشتركة مع الجيش اللبناني تهدف إلى تأمين التجارة البحرية وحماية البنى التحتية”.
السفيرة الأمريكية في لبنان أوضحت، إن وجود البارجة العسكرية في لبنان رسالة سياسية، مؤكدة “عمق الشراكة بين الولايات المتحدة ولبنان” مضيفة إن “الشراكة مع القوات المسلحة اللبنانية لا تقتصر على المساعدات التي تقدمها واشنطن، ووجود البارجة يترجم المدى الذي بلغته هذه العلاقة، أضف إلى هذا تدريب آلاف الضباط اللبنانيين مع الجيش الأمريكي”.
الخبراء اللبنانيون في حديث لهم لوكالة إعلامية، تحدثوا عن سعي أمريكا لتعزيز حضورها الأمني في لبنان، من خلال تعزيز التعاون مع الجيش اللبناني لصالح أهداف مغايرة لما تصرح به واشنطن.
الخبير العسكري اللبناني شارل أبي نادر، اعتبر إن وصول السفينة الحربية العسكرية الأمريكية “USS RAMAGE”، إلى بيروت لا يحمل إشارة عسكرية، مضيفا أن “الرسالة من السفينة في لبنان سياسية، وأنه لا علاقة لها بعمليات استهداف معامل “أرامكو” في السعودية، أو حزب الله”، موضحا أن الولايات المتحدة تتواجد في المنطقة بشكل كامل ولا تحتاج لتوجه لرسائل عسكرية من سواحل لبنان.
أما النائب اللبناني السابق، ناصر قنديل، أكد أن واشنطن تبذل جهدا لتثبيت نقاط ارتكاز عسكرية منها استخدام مطاري “الرياق والقليعات”، وتحويلها إلى قواعد عسكرية مستقبلية، إضافة إلى الأمن اللبناني بالنسبة لأمريكا هو جزء من معادلة حضورها العسكري في المنطقة.
متابعا: “إن الولايات المتحدة تشتغل على الجيش اللبناني مع محاولة جعله في منطقة وسط بين الأمريكيين والمقاومة، واجتذاب بعض ضباطه وسياساته نحو الأمريكيين أكثر، وحرمانه من مصادر تسليح أخرى، وهي إحدى ركائز السياسة الأمريكية”.
وأشار قنديل إلى إلا أن المعركة في جوهرها الأساسي تدور مع المقاومة في لبنان، ومحاولة بناء حلف سياسي أمني قادر على الحد من نمو قدرة المقاومة اللبنانية، لذلك حضور السفينة الحربية يحمل رسائل سياسية وعسكرية للحد من قدرة حزب الله، مؤكدا أن “المقاومة لا تقيم أي حساب لهذا النوع من الاستعراض سواء في لبنان أو في الدول الأخرى، وأنها موقنة من أن كل ما يملكه الأمريكي لن يتعدى الظواهر الاستعراضية”.
رغم استعراض الولايات المتحدة العسكرية وركائزها الأساسية في المنطقة، وتوجيه الرسائل السياسية أو العسكرية بين الحين والأخر، فإن محور المقاومة في المنطقة هو صاحب الأفعال الحقيقية.
رصد: عزالدين شحاده || البعث ميديا