“تقاسيم”.. تكوينات دقيقة ومنمنمات صغيرة
” تقاسيم” مثل نغمات الألحان المتماوجة والمتدرجة كانت أعمال طلاب النحت في معهد وليد عزت في معرضهم تقاسيم في المركز الثقافي العربي –أبو رمانة- بحضور معاون وزير الثقافة سناء الشوا ومدير ثقافة دمشق وسيم المبيض والسيدة رباب أحمد مديرة المركز.
وقد تابع الحاضرون بشغف تلك المنمنمات الصغيرة التي لم تقتصر على تكوينات الجسد الإنساني، وإنما حفلت بأفكار توحي بتطلعاتهم بالمباشرة بالتشكيل النحتي أو بدلالات الرموز لأشكال الحيوانات السمكة والقطة والفيل وغيرها، معتمدين على مواد مختلفة ” الإسمنت والجبس والريزن” المناسبة للمكان داخل المعهد ، ثم العمل على الإخراج النهائي لها بالتعتيق أو بالتلوين المباشر أو بخلط الألوان.
والملفت أيضاً تقنية الكولاج في بعض الأعمال بإضافة الزجاج أو سلاسل المعدن.
ومما زاد من جمالية المعرض عرض بعض الأعمال الأكبر حجماً في حديقة المركز.
وخلال جولة “البعث ميديا” في المعرض، أوضح المشارك محمد السمان بأنه نوّع بالمنحوتات فاعتمد على الجبس في منحوتة تحوير وردة عصفور الجنة بتشكيل الخطوط الأساسية لها، ومن ثم خلط الألوان ليصل إلى لون يقارب الرخام الهندي، كما اشتغل على أسلوب نحت يريليف بورترية لامرأة صومالية جسد صورتها الحقيقية ليظهر معاناة المرأة في تلك الشعوب الضعيفة.
ولجأت أريج الحسين إلى الدمج بين النحت المباشر والبناء بعمل الطفلة الضائعة التي تحمل حقيبتها وتمضي تائهة مركزة على نحت التفاصيل بأدوات سباتول بعد الجبس.
وتميزت شروق النونو بمنحوتة كتاب الحياة من الريزن الذي يلخص العلاقة بين الأب الذي مضت أغلب سنوات عمره والابن الذي يشق دربه بالحياة لإظهار خصوصية هذا الارتباط، ليبدو عملها بصورة مغايرة في منحوتة راقصة الباليه وإضفاء الألوان الشفافة للإكليريك على الجبس.
بينما اتسمت جمالية منحوتة الفيل لآلاء المارديني بالتكوين واللون.
البعث ميديا || ملده شويكاني