“عنصرية” ترودو.. هل تنهي مسيرته السياسية؟
بعد فضيحة صورة رئيس الوزراء جاستين ترودو متنكراً بشكل رجل ذي بشرة سوداء في حفلة مدرسية أقيمت عام 2001، أظهرت استطلاعات الرأي العام تقدما ضئيلا لحزب المحافظين بقيادة أندرو شير على حزب ترودو الليبرالي، قبل أقل من شهر على الانتخابات العامة في كندا.
وقالت مؤسسة “انغوس ريد” لدراسة الرأي العام في بيان لها: “لم يكن السؤال إن كان الكشف عن قيام رئيس الوزراء جاستين ترودو بهذا الفعل المعيب بصبغ وجهه باللون الأسود سيضر بفرص إعادة انتخاب الليبراليين في هذه الانتخابات، ولكن السؤال هو كم سيكون حجم الضرر؟”.
وقال ترودو نفسه في لقاء مع صحفيين على هامش حملته الانتخابية الحالية “إنه أمر لم أكن أعتبره عنصريا حينذاك، لكنني أعترف اليوم بأنه عنصري، وأعبر عن أسفي الشديد لذلك”.
ونشرت مجلة “تايم” الأمريكية صورة بالأسود والأبيض لرئيس الوزراء أثارت ضجة كبيرة في كندا بعد أسبوع على بدء الحملة الانتخابية. ويظهر ترودو في الصورة في سن 29 سنة، مبتسما، يضع عمامة ووجهه ويداه مغطاة بلون أسود قاتم، ويعتبر هذا النوع من تلوين الوجه عنصريا.
وكان الحزبان متعادلين في السباق مع بدء الحملات الانتخابية، لكن استطلاعات جديدة لمؤسسات “ايبسوس” و”أنغوس ريد” و”إيكوس” وضعت المحافظين في المقدمة بفارق من 3 إلى 5 نقاط عن الليبراليين، وخاصة بعد الكشف عن صورة لترودو..