“الفكر التكفيري وأساليب مواجهته” على طاولة ملتقى البعث الحواري
نظم مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي في فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي ملتقى الحوار الرابع تحت عنوان “الفكر التكفيري وأساليب مواجهته”.
وأكد الدكتور عبد القادر عزوز عضو الهيئة الاستشارية خلال مشاركته في الملتقى أن مواجهة الإرهاب ينبغي أن تتم عبر عدة مبادئ أبرزها محاربة الفساد وتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية وتصويب الأفكار الخاطئة لمواجهة الفكر التكفيري المدعوم من قبل الصهيونية العالمية، مشيرا إلى أن مواجهة الخطر الإرهابي التكفيري الذي يشكل خطراً كبيراً على وجود الأمة العربية لا تكون عن طريق السلاح وحده وإنما ينبغي أن ترافقه حلول جذرية من خلال رجال الدين والسياسيين والمفكرين والكتاب، كما يجب العمل على مواجهة أحد أهم أسباب الترهل في المجتمع ومنها البطالة التي تدفع الشباب للإحباط واللجوء لأفكار وأوهام مدمرة للفرد والمجتمع.
لافتا إلى أن الصراع في مواجهة الإرهاب هو صراع ثقافي بين إرادتين إرادة الخير والمحبة والسلام وإرادة التطرف والتكفير والعنف، مؤكدا أنه يجب العمل على تمكين الشباب واحترام قناعات الآخرين بكل انفتاح.
ختما لفت عزوز أنه ينبغي على الجميع مواجهة الإرهاب التكفيري لما يشكله من خطر محدق على وحدة دول المنطقة وتماسكها، وذلك عبر الطرق الفكرية والإعلامية والتربوية والقانونية وصولاً إلى الانتهاء منه نهائياً.
الرفيقة ذودة المحارب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي التي دارت الجلسة أكدت على ضرورة مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال الثقافة والفكر ورجال الدين وبناء خطاب وطني وقومي يساهم في نشر ثقافة التسامح والمحبة وقبول الآخر، ومن هنا تأتي أهمية هذا الملتقى لكونه يضع عناوين عامة يمكن من خلالها مواجهة الإرهاب.
وجرى في ختام الملتقى فتح مجال النقاش مع الحضور حول سبل مواجهة الفكر التكفيري والظلامي وذلك من خلال التركيز على المحبة والألفة والتآخي بين جميع الأديان والمعتقدات والمذاهب دون تمييز ونشر الأفكار والتعاليم الدينية الإسلامية السمحة التي تقوم على نبذ العنف ومنع النزاعات.
حضر الملتقى أمين فرع الحزب الرفيق حسين الرفاعي والرفيق المحافظ محمد خالد الهنوس وعدد من رجال الدين في المحافظة.
البعث ميديا ||درعا_دعاء الرفاعي