مبادرة حواكير.. ازرع شجرة ليشكرك القادمون (صور)
لطالما كانت الأشجار رمزاً للعطاء والمحبة وثروة حقيقية تعطي الكثير من الفوائد، لذا وجب المحافظة عليها والاعتناء بها، وابتكار طرق عديدة لزيادة عددها، خاصة في الوقت الراهن لتعويض ما فقدناه من مساحات خضراء خلال الحرب نتيجة اعتداءات العصابات المسلحة على أجزاء كبيرة من الغابات في مختلف المحافظات السورية.
مبادرة “حواكير” مشروع وطني تطوعي أطلقته مجموعة من الشباب السوريين تحت شعار “ازرع شجرة في حاكورتك أو جبلك أو أرضك ليشكرك القادمون”.
أحمد عيسى، صاحب مبادرة “حواكير”، صرح للبعث ميديا أن هذه المبادرة مشروع تطوعي بيئي واجتماعي يهدف إلى زراعة أكبر عدد ممكن من الأشجار فوق الأراضي السورية لتعويض الأجزاء المحروقة نتيجة لاعتداءات العصابات الإرهابية المسلحة وعصابات التفحيم والتحطيب.
وتشجيعاً لهذه المبادرة الهامة، دعا عيسى الجميع للانضمام لفريقهم التطوعي والمشاركة، من خلال زراعة شجرة للأب والأم أو الأخ الغائب أو للجندي المرابط على الجبهات ولأرواح الشهداء.
كما تحدث عن أنواع الأشجار التي تتم زراعتها وهي الأشجار البعلية دائمة الخضرة كالخرنوب والغار والعناب والبطم وخص بالذكر شجرة الغار، فبالإضافة إلى أنها دائمة الخضرة، تشكل مصدر دخل للكثيرين كون الزيت المستخرج من ثمارها إما يباع بشكل مباشر لأغراض طبية أو لصناعة العطور ومساحيق التجميل ، وكونه يستخدم بشكل أساسي في صناعة الصابون والمشهور عالمياً بصابون الغار السوري.
في الوقت الذي تحاول فيه الدول في العالم زيادة ثروتها الحراجية كعنوان أساسي للجمال، وعامل هام لاجتذاب السياح، تقوم بعض الأيادي السوداء ببتر هذه الثروة الهامة، والقضاء على المناطق الحراجية في بلدنا الذي يعد مميزاً بطبيعته الزراعية المهيئة لنمو الأشجار، وبالتالي نمو الزراعة وتطويرها، ونمو كل ما يمت للجمال بصلة.
هذا النوع من المبادرات يجب ألا يغيب عن خطط المعنيين واهتماماتهم ،وهي هامة في كل منطقة ولكل أسرة، فالوطن وجماله وثرواته مسؤولية كل فرد فيه.
البعث ميديا || لمى حيدر