غاباتنا الحراجية في قبضة الحطابين والعابثين …حريق جديد مصياف
عادت الحرائق بعد توقف دام حوالي الشهر ونصف الشهر تقريبا ، لم تشهد خلالها الغابات الحراجية حريقا على غير العادة.
غير انه مع صباح اليوم السبت نشب حريق ضخم وكبير في الموقع الممتد بين بلدة البيرة والجبال المطلة على قريتي الرصافة والفندارة ، في الموقع المسمى الشيخ زيتون .
ألسنة النار والدخان بدت واضحة لكل ريف مصياف الشرقي والجنوبي ما يشي بشدة النار وصعوبة الوصول الى قمم الجبال.
حاولنا الاتصال عدة مرات بمدير حراج مصياف المهندس مدين العلي قلم يستطع أن يفيدنا سوى بعدة كلمات وهو يلهث ويسعل قائلا : الحريق كبير جدا وسأتصل بكم بعد قليل .
مصدر مطلع شاهد الحريق عن كثب ووصف الموقع بانه كثيف بالأشجار الحراجية كالسنديان والبلوط والقطلب وغيرهما من الشجيرات المعمرة ، وان الحريق قد بدأ منذ الساعة الحادية عشرة صباحا وها قد مضى عليه أكثر من خمس ساعات، لساعه كتابة هذه المادة.
وأضاف المصدر أن عملية إخماد الحريق تحتاج إلى عدد كبير من عمال الإطفاء وافواج الإطفاء وتقديم الدعم والمؤازرة من المحافظات المجاورة ، نظرا لاتساع رقعة الحريق وصعوبة الوصول إليه لتطويق النار من عدة جهات .
مشيرا إلى أن هذا الحريق وغيره من الحرائق التي تحدث هي من فعل فاعل ، فالحريق يحتاج الى أداة وفاعل ، فبغير هاتين المسألتين لا يحدث الحريق ، فجل الحرائق التي طالت الغابات الحراجية هي نسخة كربونية عن بعضها البعض من حيث التوقيت واختيار المواقع .
وتبقى نقطة ضعف إخماد الحرائق تتمثل بضعف الإمكانيات لجهة الآليات وقلة المحروقات والعنصر الأهم في القضية هو غياب العنصر البشري الفاعل ، فلا أحد يقبل أن يخمد حريقا واحدا لعدة ساعات بخمسة عشر ألف ليرة فما بالكم عدة حرائق في الأسبوع الواحد.
الا اذا كانت وزارة الزراعة تريد أن يكون عناصر الإطفاء متمثلين المثل الشعبي “يريد قططا من خشب تصطاد ولا تأكل”.
وكل هذا مؤداه أن ندفع الثمن باهظا بإقصاء ألاف الدونمات من على وجه الأرض في غاباتنا .
البعث ميديا = حماة – محمد فرحة