ظريف: أمن المنطقة يتحقق بأمن سورية
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه لا مكان للإرهاب في المنطقة ولا ينبغي لأحد أن يسمح للإرهابيين أن ينطلقوا من أرض بلاده للهجوم على الآخرين مبيناً أن أمن دول المنطقة يتحقق من خلال الالتزام باحترام وسيادة الدول ووحدة أراضيها ومنها سورية.
وأشار ظريف خلال حضوره اليوم اجتماع مجلس الشورى الإسلامي إلى أن الطريق الوحيد لضمان تركيا أمنها يكون من خلال احترام سيادة سورية وتطبيق اتفاق “أضنة” بين البلدين.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين قال في كانون الثاني الماضي إن سورية تؤكد أن أي تفعيل لاتفاق التعاون المشترك مع تركيا أو ما يعرف باتفاق “أضنة” يتم عبر إعادة الأمور على الحدود بين البلدين كما كانت وأن يلتزم النظام التركي بالاتفاق ويتوقف عن دعمه وتمويله وتسليحه وتدريبه للإرهابيين وأن يسحب قواته العسكرية من المناطق السورية التي يحتلها وذلك حتى يتمكن البلدان من تفعيل هذا الاتفاق الذي يضمن أمن وسلامة الحدود لكليهما.
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن بناء سدود في تركيا يؤثر على الأمن المائي في سورية والعراق موضحاً أن هذه مشكلة تعاني منها سورية والعراق بصورة مباشرة وإيران أيضاً.
وفي سياق آخر أوضح ظريف أن الاتحاد الأوروبي ليس في وضع يسمح له بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران ولا يحق له قانوناً القيام بذلك مشيراً إلى أن الأوروبيين فشلوا في الوفاء بالتزاماتهم وفي بعض الحالات انتهكوا الاتفاق ليحذوا بذلك حذو أمريكا التي انتهكت صراحة الاتفاق بانسحابها منه.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أنه في مواجهة هذه الإجراءات ستتخذ طهران خطوات وفقاً للتنبؤات المتخذة في سياق خطة العمل الشاملة.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أكد في وقت سابق اليوم أن خطوات إيران اللاحقة في خفض التزاماتها النووية قادمة في الطريق إن لم تبادر الأطراف الأخرى لتنفيذ التزاماتها.