موسكو: استجواب واشنطن للبرلمانية الروسية عمل عدائي
أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين اليوم أن استجواب البرلمانية الروسية انغو يوماشيف من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي “استفزاز وسلوك شائن”.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن فولودين قوله: “تصرفات الولايات المتحدة الأمريكية تشكل مثالاً آخر على انتهاكها التزاماتها الدولية” لافتاً إلى أن يوماشيف “تلقت دعوة للمشاركة في منتدى دولي وقد أصدرت لها السفارة الأمريكية تأشيرة دخول”.
وأضاف: “تنسق يوماشيف عمل مجموعة الاتصال لعلاقات الكونغرس الأمريكي في مجلس الدوما وتتفاعل مع زملائها وتشارك في حوار صعب.. وسلوك المخابرات الأمريكية في هذا الصدد لا يمكن اعتباره إلا استفزازاً”.
وأوضح فولودين أن “هناك قوى في الولايات المتحدة ترغب في زيادة حدة التوتر” في العلاقات الثنائية وقال إن “هذه الإجراءات التي تخلق أجواء سلبية في العلاقات بين بلدينا غير مقبولة وتستحق الإدانة”.
بدورها أعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان عن “احتجاجها الشديد على تصرفات السلطات الأمريكية تجاه البرلمانية الروسية” مشددة على أن استجواب يوماشيف من قبل إف بي آي يشكل “تصرفاً عدائياً آخر ضد روسيا وممثليها ومن الواضح أنه يهدف إلى زيادة تدهور أجواء العلاقات الروسية الأمريكية”.
وأوضحت الوزارة أن “ما حدث يجعلنا نتساءل عما إذا كانت السلطات الأمريكية خلافاً لتصريحاتها لا تسعى إلى تطبيع الحوار أو أنها غير قادرة على ضبط مراقبة تصرفات أجهزتها الخاصة” وأعربت عن أسفها “لأن الروح البناءة لمنظمي المؤتمر الذي كانت ستشارك فيه يوماشيف اصطدمت بمقاومة شديدة من قوى سياسية محددة في واشنطن”.
وأضافت إنه “يتعين على من يتخذ القرارات في واشنطن التفكير إلى أين يمكن أن يؤدي التصعيد الممنهج للتوتر في العلاقات مع روسيا” مؤكدة أن “هذه السياسة قصيرة النظر وخطرة”.
وكانت روسيا قدمت في وقت سابق اليوم مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الأمريكية على خلفية استجواب يوماشيف أكثر من ساعة بعد وصولها إلى الولايات المتحدة للمشاركة في منتدى “فورت روس”.
يذكر أن السلطات الأمريكية منعت مؤخراً دخول 10 من أعضاء الوفد الروسي إلى الأراضي الأمريكية للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وقامت موسكو باستدعاء نائب السفير الأمريكي لديها ووصفت الحادث بأنه عملية تثير الاستياء وليست له أي توضيحات أو مبررات.