الأرجنتين في ضيافة ألمانيا ضمن استعدادات الأخيرة ليورو 2020
يستضيف ملعب حديقة سيغنال إيدونا في مدينة دورتموند الألمانية قمة من العيار الثقيل، بين الماكينات الألمانية والتانغو الأرجنتيني، في إطار الاستعدادات الألمانية لتصفيات كأس الأمم الأوروبية، حيث ستلاقي منتخب إستونيا متذيل المجموعة الثالثة وذلك يوم الأحد القادم، وينتظر عشاق المانشاف أن يقدم فريقهم مباراة تعيدهم إلى نشوة الفوز بكأس العالم 2014، عندما فازوا في المباراة النهائية على الأرجنتين بهدف نظيف، وتنسيهم مرّ النتائج التي تعرضوا لها في مبارياتهم الأخيرة وخاصة الهزيمة أمام هولندا بأربعة أهداف لاثنين ضمن نفس التصفيات.
ويدخل المنتخب الألماني مباراته منقوصاً من خدمات ستة لاعبين أساسيين هم أنطونيو روديجر لاعب تشيلسي وليون جوريتسكا لاعب بايرن ميونخ ونيكو شولز لاعب بوروسيا دورتموند وثنائي باريس سان جيرمان جوليان دراكسلر وثيلو كيرير، إضافةً إلى ليوري ساني جناح مانشستر سيتي، الأمر الذي سبب مشكلة كبيرة لدى المدرب يواكيم لوف الذي يعاني أصلاً من تنامي الشعور بالغضب نحوه، لكنه قرر الخروج من مأزقه هذا بالاستعانة بخبرات شابة ليضرب بذلك عصفورين بحجر واحد، فيعوض النقص في المراكز والعدد والأهم من ذلك يجربهم ليكونوا ملاذه في المباريات الرسمية، وأول هؤلاء الشباب سوات سيردار نجم شالكه وسيباستيان رودي لاعب هوفنهايم وروبن كوخ مدافع فرايبورغ.
وعلى الطرف الآخر، لم يوجه الجهاز الفني لمنتخب الأرجنتين، الدعوة لنجم فريق برشلونة الإسباني وأسطورته ميسي، وذلك لإعطائه فترة للراحة بعدما عانى لمدة طويلة من الإصابة، وبدأ، رغم عودته للعب مع ناديه أمام إشبيلية بالدوري الإسباني، حيث قدم أداءً ملفتاً فسجل وصنع الأهداف، ويملك المنتخب الأرجنتيني بين صفوفه العديد من النجوم البارزة القادرة على صناعة الفارق، مثل جناح باريس سان جيرمان الفرنسي المتألق، أنخيل دي ماريا، وزميله بفريق العاصمة الفرنسية المُعار من إنتر ميلان الإيطالي، ماورو إيكاردي، بجانب مهاجم وهداف فريق مانشستر سيتي الإنكليزي، سيرخيو أغويرو.
وقدم منتخبا ألمانيا والأرجنتين، أداءً مُخيباً للآمال في بطولة كأس العالم الأخيرة والتي أقيمت في روسيا العام الماضي، حيث أن الماكينات الألمانية ودعت المونديال من دور المجموعات، بينما خسر الأرجنتين في ثُمن النهائي أمام فرنسا التي تُوجت باللقب لاحقاً، بأربعة أهداف لاثنين، لذا يتطلع مشجعو الفريقين إلى هذه اللقاء بشغف كبير.
تاريخياً، يتساوى الفريقان لناحية عدد الانتصارات في اللقاءات الأربعة الأخيرة بينهما حيث فاز كل منهما بمباراتين، آخرها يرجع إلى العام 2014 وتحديداً في شهر أيلول حيث أمطرت الأرجنتين شباك الألمان بأربعة أهداف لهدفين، لينتقم بذلك رفقاء ميسي لخسارة المونديال قبل شهرين من المباراة، أما أثقل نتيجة حققت بينهما فتعود إلى كأس العالم 2010 عندما اكتسحت الماكينات منتخب التانغو بأربعة أهداف نظيفة في مباراة كان بطلها الهداف التاريخي لكأس العالم ميروسلاف كلوزه.
البعث ميديا-سامر الخيّر