بوتين: نحذر من خطر عودة انتشار الإرهاب جراء العدوان التركي على الأراضي السورية
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خطر عودة انتشار ارهابيي تنظيم “داعش” جراء العدوان التركي على الأراضي السورية.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن بوتين قوله خلال اجتماع رؤساء رابطة الدول المستقلة اليوم في العاصمة التركمانية عشق أباد إنه يوجد في شمال سورية مناطق يتمركز فيها إرهابيو (داعش) موضحا أنه وفق إدارة الاستخبارات في الأركان العامة الروسية يوجد المئات أو الآلاف من الإرهابيين في شمال سورية.. وهو تهديد حقيقي لنا جميعا ولا بد من تعبئة موارد استخباراتنا لوقف هذا التهديد.
في الأثناء أعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم عن قلقها جراء العدوان التركي على الأراضي السورية داعية إلى الالتزام بالاحترام التام لسيادة سورية ووحدة أراضيها وسلامتها .
وتشن قوات النظام التركي عدوانا على الأراضي السورية بريفي الحسكة والرقة بقصف جوي ومدفعي استهدف العديد من القرى والبلدات فيهما مركزا على البنى التحتية والمرافق الحيوية كمحطات المياه والكهرباء والسدود والمنشآت النفطية والأحياء السكنية ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين ووقوع أضرار ودمار كبير فى البنى التحتية.
وفي سياق منفصل أعرب الرئيس الروسي عن قلق موسكو بشأن نشر واشنطن صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في دول آسيا حيث بإمكانها بلوغ الأراضي الروسية ما يستدعي ردودا بالمثل.
وأوضح بوتين أن “الولايات المتحدة انسحبت من معاهدة حظر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى وبعد ذلك بثلاثة أشهر أجرت اختبارا على صاروخ من هذا النوع وهذا ليس جيدا على الإطلاق مع الأخذ بعين الاعتبار أن المسؤولين في البنتاغون أعلنوا بالفعل أنهم يعتزمون نشر هذه الأسلحة في آسيا وأنهم يتفاوضون مع اليابان وكوريا الجنوبية بشأن ذلك”.
وقال بوتين إن الولايات المتحدة اخترعت ذريعة للانسحاب من الاتفاقية بأن لديها مخاوف بشأن آسيا محذرا من أن نشر الولايات المتحدة للصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في آسيا يؤثر على مصالح روسيا ويزيد من تفاقم الوضع في الأمن الدولي.
ولفت الرئيس الروسي إلى أن الضبابية لاتزال تحيط بمصير معاهدة (ستارت 3) بين موسكو وواشنطن والتي ينتهي العمل بها في شباط القادم مشيرا إلى أنه في حال عدم تمديدها فإن ذلك قد يؤدي إلى سباق تسلح جديد.