دور الأب في تكوين شخصية الطفل
كشفت دراسة أعدتها جامعة نيوكاسل البريطانية أن وجود الأب مع أبنائه يزيد معدل ذكائهم وقدراتهم بصورة أكبر.
ونشرت صحيفة “الديلي تليغراف” البريطانية تقريراً حول زيادة معدل ذكاء وقدرات ومهارات الأطفال، الذين يقضون أوقاتاً أطول مع آبائهم، عوضاً عن الأطفال الذين تقتصر تربيتهم على الأم فقط.
وأوضحت الدراسة أن الأطفال الذين يقضون أوقاتاً أطول مع أطفالهم، يشاركونهم أنشطتهم وألعابهم، يتمتعون بصحة عقلية أفضل وذكاء أكبر، كما تتحسن لدى الطفل الآفاق في المستقبل.
ولكن أشارت الدراسة إلى أنه لا يكفي أن يكون الأب موجوداً في منزل واحد مع ابنه، بل ينبغي أن يشاركه أنشطته الحياتية المختلفة، حتى ينقل ما لديه من خبرات حياتية تعزز قدراته العقلية والفكرية.
وطالب الباحثون الآباء بضرورة مشاركة أنشطة أطفالهم والتفاعل معهم بأنشطة عديدة، مثل قراءة القصص وتنظيم الرحلات وغيرها من الأشياء المحببة للأطفال.
ونقلت الدراسة عن قائد الفريق البحثي، قوله: “بخلاف الذكاء يصبح الأطفال الذين يقضون أوقات أطول مع آبائهم، بل يصبحون أكثر قدرة على التفاعل الاجتماعي”.
وتابع “ما كان مفاجئاً حقاً في هذا البحث هو الفرق الحقيقي والكبير في تقدم الأطفال الذين استفادوا من الاهتمام الأبوي، وحتى بعد مرور ثلاثين عاماً كانوا أكثر قدرة على تحصيل طبقة اجتماعية مرموقة ومكانة وثروة”.
واستمر “تشير البيانات إلى أن إشراك شخص بالغ ثانٍ في مرحلة الطفولة له فوائد جمة من حيث المهارات والقدرات التي تدوم حتى بعد التقدم في العمر”.