لقاء الأنثى والطبيعة في معرض” تخوم الذاكرة” (صور)
عوالم الأنثى المسكونة بالحب والتأمل والهروب أحياناً من الواقع التقت مع جمال الطبيعة الواقعية والافتراضية في المعرض المشترك” تخوم الذاكرة” المقام حالياً بمشاركة د. ميسر كامل وعفاف النبواني في المركز الثقافي العربي –أبو رمانة-.
وعلى نغمات الكمان تجول الزائرون واستوقفتهم لوحات د. ميسر كامل التي تشبه قصة سردية تبوح بمنولوجات أنثى وتوقها إلى الهدوء الداخلي، مركزاً بأسلوبه الواقعي التعبيري على حالات تعيشها الأنثى وتلجأ إليها مثل تأملاتها بالحديقة أو لجوئها إلى التأمل الذاتي بحالة صمت أو ممارستها الرياضة، وفي منحى آخر نقرأ حاجتها إلى الحنان، ولم تخل لوحاته من تصوير ملامح الحزن على المرأة السورية إثر انعكاسات الحرب.
وبيّن د. ميسر كامل في حديثه لـ “البعث ميديا” بأنه جسد مشاهد واقعية من حياة نساء تركن أثراً بداخله بشكل مباشر ربما، أو من خلال ما سمعه فنقل الصورة التي أحسّ بها إلى لوحاته.
وتتسرب شخصية د. كامل كونه طبيباً إلى ثوب الأنثى الأصفر الذي يدل ربما على المرض حيناً أو الحزن أو الغيرة أو التأمل.
ورداً عن سؤالي حول غياب الرجل؟؟ أجاب بأنه لا يوجد فعل دون رد فعل بالتأكيد الرجل موجود بالواقع أو بالخيال.
وعن السطوح الملساء عقَّب بأن الحلم يأتي بسيطاً دون تعقيد وجميع الحالات كانت حالمة.
أما الفنانة عفاف النبواني فأعربت عن سعادتها بتصوير الجمال الذي يسحرها من الطبيعة الأم، من جمالية الأرض والشجر.
وأضافت مسحات من الخيال إلى المناظر الطبيعية التي تحن إليها من ذاكرتها، وقد نوعت بين المناظر الطبيعية ولقطات من الطبيعة الصامتة التي يختبئ خلفها الإنسان فهو الذي أشعل المدفأة في لوحة المدفأة، وهو الذي يقف خلف النافذة.
وتعددت التقنيات في الكثافة ولم تلجأ إلى اللون المباشر لأنها تحب انعكاس الشمس الباهت والمزج اللوني المعبّرعن عطاء وحب الطبيعة بأسلوب انطباعي.
افتتح المعرض د. إحسان العرّ رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين ومدير ثقافة دمشق وسيم المبيض والسيدة رباب أحمد مديرة المركز.
ملده شويكاني