تحقيقات والتقصّي لمعرفة أسباب الحرائق.. قانون الحراج شديد في التعامل مع المتسببين
البعث ميديا – اللاذقية – مروان حويجة
في اطار المتابعة الحكومية لاعمال مكافحة الحرائق و الاجراءات المتخذة للحد من خسائرها.. اطلع وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس احمد القادري ومحافظ اللاذقية اللواء ابراهيم خضر السالم على عدد من المواقع التي نشبت فيها حرائق بريف القرداحة ويتعامل معها فرق اطفاء من دائرة الحراج واطفاء اللاذقية و الدفاع المدني ومؤازرة اطفاء من عدد من المحافظات.
وزير الزراعة وخلال الجولة التي شارك فيها رئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب ومدير الزراعة منذر خيربك اشار في تصريح اننا نشهد حاليا نتائج عمل متواصلة لفرق الاطفاء امتدت لثلاثة ايام باشراف مباشر من محافظ اللاذقية تم بذل جهود كبيرة للسيطرة على حرائق متعددة بلغت 11 حريقا حراجيا و 30 زراعيا خلال 3 ايام خسرنا فيها اثنين من ابرز العاملين في مديرية الزراعة مبينا ان العامل الابرز في التعامل مع هذه الحرائق العمل الجماعي والتعاون بين كل الجهات العامة مع تقديم مؤازرة من حماه وطرطوس لتتم السيطرة على هذه الحرائق بكل مسؤولية وتفان بالعمل .
وأوضح انه سيتم لاحقا اجراء التحقيقات اللازمة والتقصي لمعرفة اسباب الحرائق فيما الجهود تتركز بالنسبة للزراعة على مكافحة الحرائق مشيرا الى ان الاسباب قد تعود الى اهمال او تعمد وساعد في انتشارها التيارات الهوائية الجافة الشرقية ..وصعوبة الوصول الى مواقع الحرائق مؤكدا في الوقت نفسه ان قانون الحراج شديد بالتعامل مع متسببي الحرائق. المحافظ السالم بين أنه خلال هذا الشهر تكون نسبة الحرائق كبيرة فخلال هذه الفترة نشبت حرائق في مواقع مختلفة ومتباعدة صعبة جغرافيا وتمت مكافحتها بكل الوسائل الممكنة بدعم قوي من رئيس مجلس الوزراء ووزراء الادارة المحلية والبيئة والزراعة وتوجيه الشركات العاملة في المحافظة لتقديم كل المؤازرة الممكنة..مع متابعة ساعية من قبل رئيس الوزراء ووضع كل اليات المحافظات للمساهمة بإخماد الحرائق في غابات اللاذقية..وشكر المحافظ جهود العمال و الاهالي الذين ساعدوا بمكافحة الحرائق ..
وأكدالسالم البدء بشكل مباشر وفوري بعمليات اصلاح خطوط المياه والكهرباء والاتصالات المتضررة لمعالجتها واعادة تشجير هذه المواقع من جديد بمئات الاف الغراس بالتعاون مع جميع الجهات.
ولفت السالم الى ان الجهات المختصة تابعت معنا للتقصي عن اي اثر جنائي في هذه الحرائق وتوافينا عند التوصل لأي معلومات حول هذا الموضوع..
مدير الزراعة المهندس خيربك أوضح لـ “البعث ميديا” تعامل فرق العمل مع 33 حريق خلال اليومين الماضيين ما ادى الى تشتت الامكانيات على مستوى المحافظة والذي كان سببا اساسيا في التأخير بمكافحة بعض الحرائق ..ونتيجة الدعم الحكومي بتوجيه اليات وفرق اطفاء من عدة محافظات انجزنا هذه المهمات ..ونتعامل حاليا مع بقايا الحريق في هذا الموفع الاكبر على مستوى المحافظة ..وخلال ساعات قليلة سننتهي رغم صعوبة المنطقة.
وبين وزير الزراعة خلال اجتماع عمل بفريق مكافحة الحرائق في المحافظة ان الآراء التي تم طرحها خلال الاجتماع وفق رؤية كل جهة عامة يمكن البناء عليها لتحسين الية مكافحة النيران مبيناً أهمية العمل لتشكيل لجان محلية للمناطق الحراجية والتي سيكون لديها مسؤوليات تجاه هذه المناطق مع امكانية الاستفادة من منتجات الغابات ضمن خطة تساعد على تنمية الغابة والحفاظ على جماليتها.
المحافظ السالم لفت الى امكانية دراسة تعويض المزارعين المتضررين بعدد زراعية او عبر الدعم للانتاج الحيواني لاسيما ان حرائق الاشجار يعود ضررها على المزارع لفترات طويلة وتامين غراس بديلة مجانية للمتضررين على غرار التجارب السابقة. وتركزت المقترحات على ضرورة اقامة دورات تدريبية حول حماية الغابات ونشر الوعي وتحفيز السلوك العام للحد من مسببات الحرائق وتامين عدد اكبر مقطورات للمياه وجرارات في المناطق الحراجية الصعبة وزيادة خطوط النار والطرق الحراجية رغم ان طول هذه الخطوط تبلغ 2600 كيلومتر والتي تعتبر اعلى من النورم العالمي والاستعاضة عن تشجير الصنوبر بأنواع اخرى لا تكون مساعدة على الحرائق وتأمين مناهل للمياه في المناطق الحراجية الصعبة التي تماثل عشر اطفائيات واقامة سدات مائية وتشديد العقوبات على كل من يحرق ارضه للتخلص من الاعشاب . وأشار مدير الزراعة والاصلاح منذر خيربك الى امكانية اعداد قاعدة بيانات على مستوى الحائز للملكيات خلال 48 ساعة بعد الانتهاء من الحرائق لحصر الاضرار وضرورة وضع مناهل للمياه في المواقع الجبلة الوعرة التي لا يوجد بها سدات مائية وتحديث الاتصالات المستخدمة بين العمال. حضر الاجتماع مديرو الزراعة والاصلاح الزراعي و الخدمات الفنية و الموارد المائية ومؤسسة المياه وشركتي الكهرباء والاتصالات وفرع سادكوب والدفاع المدني وفوج الاطفاء ..وسبق الاجتماع جولة اطلاعية على مواقع الحرائق بريف القرداحة واجراءات فرق الاطفاء على الارض لمحاصرة الحرائق والحد من الخسائر.