واشنطن تحاول “إعادة تدوير” داعش في العراق
في إطار مواصلة استثمارها بالإرهاب تعمل قوات الاحتلال الأمريكية على نقل المئات من إرهابيي تنظيم (داعش) المعتقلين لديها من منطقة الجزيرة إلى العراق بعد تجميعهم في قواعدها غير الشرعية.
مصادر إعلامية ومحلية ذكرت أن قوات الاحتلال الأمريكية نقلت العشرات من معتقلات تنظيم (داعش) الإرهابي من داخل مخيم الهول شرق مدينة الحسكة بالتزامن مع تحليق مكثف لحوامات الاحتلال في أجواء المخيم وذلك بعد أقل من 24 ساعة على نقلها 230 إرهابيا أجنبيا من التنظيم التكفيري من سجن المالكية إلى سجن الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
وبعد تشكيلها لـ “التحالف الدولي” في آب عام 2014 بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي تقوم واشنطن اليوم عبر قوات احتلالها على الاستفراد بمصير عناصر التنظيم المعتقلين لديها لإعادة تدويرهم والاستثمار فيهم واستخدامهم في الاعتداء على الدول تنفيذا لمخططاتها ضد أي دولة ترى في تدميرها مصلحة لها من جهة ولطمس الدلائل التي تؤكد تورطها في تحالف خفي مع هذا التنظيم التكفيري من جهة أخرى.
ومنذ بدء العدوان التركي على الأراضي السورية نقلت قوات الاحتلال الأمريكي نحو المئات من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي وعوائلهم من الأراضي السورية إلى العراق على ست دفعات في حين تجعل من قاعدتها غير الشرعية في منطقة الشدادي جنوب الحسكة مكانا لتجميع الإرهابيين وزوجاتهم حيث نقلت خلال الأيام الماضية المئات من الإرهابيين وزوجات عناصر من التنظيم التكفيري من مخيم الهول وغيره من السجون التي تتخذها قوات الاحتلال الأمريكية إلى هذه القاعدة ليصار إلى ترحيلهم عبر حواماتها إلى العراق.
الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال الأمريكية كانت حتى وقت قريب تقوم بنقل إرهابيي “داعش” عبر حواماتها من مكان إلى آخر لانقاذهم من تقدم الجيش العربي السوري في عدة مناطق في سورية تحت جنح الظلام وبالخفاء خشية افتضاح تحالفها مع هذا التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وهي تعمل خلال الأيام الأخيرة على مواصلة نقل أدواتها من إرهابيي التنظيم بالعلن من دون أي حرج.
ورغم نفي الولايات المتحدة المتكرر لأي علاقة بينها وبين تنظيم “داعش” الإرهابي كشفت عشرات الوقائع علاقة وثيقة بين الولايات المتحدة وأجهزتها الاستخبارية والعسكرية بهذا التنظيم واستغلاله لتحقيق أهدافها في المنطقة وفرض وقائع جديدة على الأرض تخدم هذه المخططات ومنها تلقي التنظيم أسلحة وذخائر أمريكية مباشرة من الولايات المتحدة وشراء النفط المسروق من الآبار السورية عبر وسطاء ومنهم نجل أردوغان وأفراد من عائلته لدعم التنظيم التكفيري ناهيك عن تهريب مقاتلين أجانب عبر الحدود إلى الأراضي السورية لتعويض النقص في صفوفه نتيجة الخسائر التي كان يمنى بها خلال عمليات الجيش في أكثر من منطقة وخاصة في دير الزور وأرياف حمص وحلب والرقة وحماة.