مربو النحل من التراجع إلى الواجهة… وإنتاج حماة يتعدى 300 طن
قلصت سنين الحرب وأزمتها منذ ثمانية سنوات عدد خلايا النحل وتراجع عدد المشتغلين في تربية النحل ، وبالتالي كان من الطبيعي تراجع إنتاج العسل أيضا ، كان هذا بعد سنتين من بداية الأزمة السورية ، لكنه سرعان ما بدأ يتعافى مع بداية 2016 بشكل تصاعدي ، حيث قدر عدد خلايا النحل قبل الأزمة بحوالي 800 ألف خلية وفقا لحديث رعد قاروط مربي نحل وعضو جمعية النحالين في عين حلاقيم .
وزاد قاروط على ذلك بأن عدد الخلايا الموجودة حاليا في بلدة عين حلاقيم لوحدها يتجاوز ال 3000 خلية تعطي عسلا ما يقارب 200 طن تقريباً ، في حال لم تتعرض الخلايا إلى الأمراض وقلة التغذية, مشيراً إلى أن إنتاج سورية كان من العسل قبل الأزمة يفوق ال 800 طنا, لكنه تراجع بشكل كبير وملحوظ مع تصاعد الأزمة حيث تعرضت الخلايا إلى السرقة وعدم تمكن المربين من الاهتمام بخلايا النحل فأصابها المرض ونفق منها ما نفق ، وبالتالي قل عدد العاملين في تربية النحل .
كما أوضح المهندس رعد قاروط انه مع بداية عام 2017 وما فوق, بدأ المصرف الزراعي يقدم قروضا للمربين, فانتعشت تربية النحل وزاد الإنتاج من العسل ، لكن فرحة المربين لم تدم إذا توقف المصرف بمنح القروض للموظفين .
من جهته قال مربي النحل وافي محمود : إنه “حصل على قرض من المصرف الزراعي ومن خلاله طور قطاع النحل وزاد عدد الخلايا لديه وبالتالي زادت كمية العسل المنتج” .
وأضاف وافي : إن “خلايا النحل تعرضت للأمراض والنفوق جراء الإفراط في استخدام المبيدات الكيماوية ، فضلا على القضاء على الأزهار التي تشكل مؤئلا لجمع العسل”.
كما أشار وافي إلى أن كيلو العسل الجيد اليوم يباع ما بين ال500 – 6000 ليرة وإذا كان “بشهده” يباع ب8000 ليرة ، منوهاً إلى أن العسل السوري من أجود أنواع العسل نظرا لتنوع المرعي والطبيعة ، فضلاً على أن العديد من المربين يقومون بنقل خلايا النحل من مكان إلى آخر بحثا عن وجود الأزهار وتنوعها .
البعث ميديا || حماة – محمد فرحة