سائحون فرنسيون في مدينة تدمر
تشهد مدينة تدمر السكنية والأثرية عودة مطردة للحياة الطبيعة والحركة السياحية في ظل حالة الأمن والأمان التي تعيشها المنطقة بعد تطهيرها من الإرهاب، ونتيجة للجهود التي تبذلها الجهات المعنية في محافظة حمص لاستكمال تأمين البنى التحتية والخدمية وجميع مستلزمات إعادة الألق لهذا المقصد السياحي العالمي.
وخلال قيام مجموعة سياحية فرنسية بزيارة مدينة تدمر التاريخية واطلاعها على ما خلفته جرائم تنظيم “داعش” الإرهابي من دمار بحق تاريخ وحضارة المدينة العريقة، قالت السائحة ميشيل أنكا: “هذه المرة الثالثة التي أزور فيها سورية لأنها بلد حضاري عظيم وجذاب ويمتلك إرثاً تاريخياً كبيراً وجئت لأشاهد مع أصدقائي كيف يعيش الشعب السوري حياته اليومية الذي عانى من الإرهاب كثيراً”، مشيرةً إلى أنها تشعر بالأسف جراء مشاركة حكومة بلادها في خلق هذه المعاناة.
وأضافت انكا: “ألاحظ في كل زيارة شجاعة الشعب السوري في إعادة إعمار ما خربه الإرهابيون حيث التطور المستمر في كل مناحي الحياة، ولمسنا أن لدى هذا الشعب إرادة قوية للاستمرار في محاربة الإرهاب والانتصار عليه”.
بدورها لفتت السائحة مارتين شاريل إلى أن هدف الزيارة الاطلاع على حقيقة الأوضاع وما تنعم به سورية من أمان واستقرار خلافاً لما تحاول بعض وسائل الاعلام الغربية الترويج له وما تقوم به من حملات لتشويه الحقائق، معبرة عن تأثرها الشديد بعد مشاهدتها آثار التدمير الوحشي للصروح الأثرية في تدمر من قبل إرهابيي “داعش”.
من جانبها قالت ريم خليفاوي مغتربة سورية في فرنسا: “عملت على استقدام هذه المجموعة من أصدقائي الفرنسيين الذين يحبون سورية ويقفون إلى جانبها والذين تأكدوا أن هذا الشعب الصبور صامد مع جيشه الذي دحر الإرهاب”، معربة عن الفخر لعودة قاطرة السياحة إلى سورية.