ما الذي يجعل النساء يتحدثن أكثر من الرجال؟
أكدت دراسات أوروبية وأمريكية، أن ما يقال حول أن المرأة تتحدث أكثر من الرجل صحيح؛ لأن شخصيتها وحالتها النفسية مصممة على هذا الأساس، وأبرزت اهتمامها بتفاصيل الأمور واتفقت 90% من هذه الدراسات على أن المرأة تتحدث أكثر من الرجل بنسبة 30% بشكل عام، ولكن هناك مجتمعات أخرى تتحدث المرأة أكثر من الرجل فيها بنسبة 40 إلى 50% هذا يعتمد إلى حد كبير على العادات والتقاليد السائدة، التي تحدد علاقة الطرفين.
هناك أسباب منطقية للنتيجة، حسب النساء الخاضعات للدراسة، وهي الاختلافات الفيزيولوجية والنفسية بينهن وبين الرجل، إضافة للاختلافات بين شخصية الجنسين.
-هل هذه حقيقة تحبها المرأة؟
ما هو غريب في هذا الأمر أن المرأة لا تعطي اهتماماً كبيراً لذلك، أي أنها لا تعرف فيما إذا كانت تحب أو لا تحب اتهامها من قبل الرجل والمجتمع بشكل عام بأنها تتحدث أكثر من الرجل، ولوقت أطول منه، ولكنها تقر بأنها لن تتوقف عن الحديث إلى أن تنهي الفكرة التي تنوي نقلها للآخر، وهي لا تفكر فيما إذا كان ذلك يستغرق وقتاً أطول، ولا يهمها الوقت، حسب فريق من الخبراء الاجتماعيين العاملين في المركز.
-حالة واحدة تجعل المرأة أقل حديثاً
هذه الحالة الوحيدة التي تجعل المرأة أقل حديثاً من الرجل هي عندما تكون مصابة بالمرض النفسي المسمى «الاكتئاب». بنسبة تصل إلى 70%، واستدركت الدراسة تقول إن ذلك لا يعني أي إجحاف بحق المرأة، بل إن الدراسات أيضاً تقول: إن الاكتئاب يجعل الرجل والمرأة على حد سواء فاقدين للرغبة في الحديث أو القيام بأي شيء آخر.
-الأسباب التي تجعل المرأة تتحدث أكثر وبشكل أطول من الرجل
أوردت الدراسة عدداً من الأسباب التي تجعل المرأة تتحدث أكثر وأطول من الرجل، وهذه الأسباب جاءت على ألسنة آلاف من النساء اللواتي أخذت آراؤهن، عبر الإنترنت من جنسيات مختلفة حول العالم، فما هي هذه الأسباب؟
أولاً- دماغ المرأة مصمم على هذه الشاكلة:
النساء اللواتي لم يكن عندهن رأي محدد حول هذا الموضوع قلن إن دماغهن مصمم على هذه الشاكلة، ولا يعرفن أسباباً أخرى تجعلهن يتحدثن أكثر من الرجل.
ثانياً- تعبرن عن أنفسهن أكثر:
نساء كثيرات قلن إن السبب الرئيسي لاتهام المرأة بأنها تتحدث أكثر وأطول من الرجل، هو أنها تحب التعبير عن نفسها أكثر وبشكل أفضل.
ثالثاً- كي يجعلن الرجل يخرج عن صمته:
فالرجل لا يحب عادة الحديث كثيراً؛ لأنه يعتبر أن المرأة تملك «لساناً طويلاً» وتتحدث أكثر من اللازم، فهن يتحدثن أكثر لإخراج الرجل عن صمته وجعله يتحدث هو الآخر.
رابعاً- حب التفاصيل:
نسبة كبيرة من النساء اعترفن بأنهن يحببن التفاصيل حول المعلومات التي يتم تلقيها، وهن تفضلن طرح الأسئلة والكثير من الأسئلة من أجل معرفتها أكثر عن أي موضوع كان.
خامساً- كي يجعلن الرجال يستمعن إليهن:
فإذا تحدثن قليلاً فإن الرجل ربما لا يعرف عن أي شيء يتحدثن؛ لأنه لا يستمع ولكن الحديث كثيراً ولوقت أطول يجبره على الاستماع من أجل إبداء رأيه أيضاً وإنهاء الحديث بأسرع ما يمكن.
سادساً- يردن مشاركة المعلومات مع الجنس الآخر الذي لا يكون مهتماً:
قالت مجموعة كبيرة من النساء في استطلاعات الرأي التي كانت جزءاً من التقصي حول هذا الموضوع إن المرأة تتحدث بشكل أكثر وأطول من أجل مشاركة المعلومات مع الرجل وجذب اهتمامه.
سابعاً- لمضايقة الرجل وجعله عصبياً إذا كان صمته أكثر من المعتاد:
مجموعات صغيرة من النساء يتحدثن بشكل أكثر وأطول بسبب حبهن أحياناً لمضايقة الرجل وجعله يشعر بالعصبية، وبخاصة أولئك الرجال الذين يعتبرون صامتين أكثر من اللازم.
ثامناً- لأجل التكرار وذلك لعلمهن بأن الرجل لا ينتبه كثيراً لأحاديثهن:
عدد كبير من النساء أشرن إلى أنهن يكررن الكثير من الأفكار؛ لعلمهن أن الرجل لا ينتبه كثيراً إلى ما تقوله المرأة، فهن يحتجن أحياناً إلى تكرار حديث ما مرتين أو ثلاثة أو أربعة؛ حتى يشعرن بأنه بدأ ينتبه.