92حريقاً حراجياً و303 حريق زراعي هذا الصيف طالت آلاف الدونمات من غابات حماة
قد يقتنع المتابع بأن العشرات من الحرائق التي تطول غاباتنا الحراجية سنوياً، حصلت عن غير قصد، ونتيجة لخطأ ارتكبه شخص ما حين أشعل ناراً لاستخدامها في حاجاته، واتسعت دائرة النار ولم يعد يستطع إخمادها، ما استدعى تدخل سيارات الإطفاء وعناصر الحراج لإخمادها بعدما ألحق الضرر بالغابات.
لكن حين يصل عدد الحرائق خلال أشهر الصيف الحالي الى 66 حريقاً طالت أكثر من 6000 دونما فهذا يشير لوجود فاعل عن سبق إصرار وتصميم كما حدث بالنسبة لحرق قفيلون الذي اشتعل الساعة العاشرة والربع ليلاً، وفقا لحديث مدير دائرة حراج زراعة الغاب المهندس سامر عيسى.
وأفاد عيسى بأن إشعال الحرائق قد يكون للمتاجرة بالحطب والتفحيم، أو لكسب مزيد من الأراضي الحراجية المتاخمة والملاصقة للأملاك الخاصة بدليل هناك 550 دونماً هي الأخرى طالتها هذه الحرائق كونها متداخلة مع الغابات الحراجية.
وأشار عيسى إلى أن عدد الحرائق الزراعية التي طالت محاصيل القمح والشعير بلغ 284 حريقاً التهمت آلاف الدونمات الزراعية، وحرمت المزارعين من جني إنتاجهم من هذه المحاصيل .
ونوه مدير حراج زراعة هيئة تطوير سهل الغاب إلى أن بعض هذه الأشجار التي طالتها الحرائق يمكن أن تعود للنمو تلقائياً أن كانت من السنديان والشجيرات الأخرى، في حين لابد من إعادة زراعة أشجار الصنوبريات والسرو والبطم والقطلب وغيرها.
في والسياق ذاته ذكر مدير حراج زراعة حماة المهندس عبد المعين اصطيف بان عدد الحرائق الحراجية التي طالت غابات مصياف وريفها خلال الأشهر الثلاثة الماضية بلغت 26 حريقا راح ضحيتها 1200 دونما حراجيا من الغابات.
وأوضح اصطيف أن عدد الحرائق الزراعية الأخرى بلغ 303 حريقا طالت 26 ألف و348 دونما من الأراضي الزراعية كالكرمة والتين والزيتون والمحاصيل الأخرى، ساهم فوج إطفاء حماة وعاصر الحراج في اخمادها .
ويشير ما يلحق بغاباتنا الحراجية من حرائق الى غياب الثقافة البيئية والأهتمام بالغابات وحماية الأرض من التصحر .
البعث ميديا || حماة – محمد فرحة