مكب النفايات في القريا.. معاناة مستمرة وإجراءات لاتسر الخاطر
السويداء – دعد عواد:
يشكل مكب النفايات في بلدة القريا مصدر قلق وإرهاق جراء الحرق المستمر والانبعاثات الدخانية الصادرة عنه وطبعاً هذا الواقع الذي لايسر الخاطر أصبح مؤرقاً للأهالي كونه الملوث الأول لأجواء البلدة وهذا مافرض على الأهالي إغلاق نوافذهم وأبوابهم تفادياً لاستنشاق رائحة الدخان خاصة أن المكب لا يبعد عن البلدة سوى حوالي ١كم شرقاً.
الدخان لم يكن المؤرق الوحيد للأهالي فهم يشتكون أيضاً من الروائح الكريهة والحشرات الضارة المنتشرة من المكب جراء تحوله إلى مطمر مكشوف للطيور والحيوانات النافقة ورغم الشكاوى المتكررة التي قدمها الأهالي إلا أن الواقع لم يتغير ومازالت المعاناة قائمة.
رئيس مجلس البلدة وليد شقير بين لـ “البعث ميديا” أن ما يحدث في مكب مجلس بلدة القريا هو عمل روتيني يتم منذ سنوات وليس وليد اليوم وفي رأيه أنه مكبت بدائي وغير متطور وهذا هو الواقع في جميع المحافظات ما يتطلب رؤية جديدة من وزارة الإدارة المحلية والبيئة لوضع حل استراتيجي يتمثل بمحطات معالجة تستوعب وتعيد تدوير النفايات والاستفادة منها وفي الوقت ذاته تساهم في الحفاظ على سلامة البيئة والمواطن ومجاراة التطور الحضاري.
وبين شقير أن المجلس ملتزم بالتعليمات الخاصة في وضع المكبات في الوحدات الإدارية رغم الامكانيات المتواضعة من عناصر بشرية وآليات وموازنة مالية ويعمل مجلس البلدةعلى ضمان عدم تأزم هذه المشكلة ومعالجة انعكاساتها على الواقع الخدمي مشيرا أنه بعد متابعة المشكلة التي مر بها وضع المكب تبين وجود أشخاص مجهولين يقومون بهذا العمل الذي لايتفق مع القوانين والتعليمات المتعلقة بحرق المكبات من أجل إحداث البلبلة وإثارة الفوضى في المجتمع المحلي وهذا مايدرج في خانة مخالفة القوانين والقيم المجتمعية .