الصرف الصحي في “مردك ” خطر بيئي وصحي ..وخطط المعالجة مؤجلة
تعاني قرية مردك من اخطر المشكلات وأكثرها تأثيرا على البيئة والصحة وهي مشكلة عدم وجود خطوط صرف صحي تخدم القرية، وبالتالي يعيش أهالي القرية معاناة حقيقية، تتمثل في تلوث البيئة وانتشار الروائح الكريهة الأمر الذي يؤثر على الصحة بشكل عام اضافة الى إلى تلوث مياه سقاية المواشي والمزروعات.
طبيعة الأرض وصعوبة تضاريسها تسهل عملية سيلان المياه المالحة باتجاه الأراضي الزراعية المجاورة للجور الفنية وهذا ما أدى إلى عدم تمكن المزارعين من زراعة أراضيهم.
وبين مجموعة مواطنين لـ”البعث ميديا” انه لا يكاد يخلو شارع في القرية من اثار الصرف الصحي و تكاثر الحشرات و الذباب والبعوض خلال الصيف وانبعاث الروائح الكريهة التي تؤثر على الصحة العامة و جمالية القرية.
رئيس مجلس بلدية مردك نمير الشحف بيّن الحاجة الملحة لإدراج مردك ضمن خطة اسعافية لتنفيذ خطوط الصرف الصحي بسبب طبيعتها الجبلية المنحدرة والتي تؤدي إلى سيلان المياه باتجاه الشوارع والبيوت.
وأضاف الشحف انه منذ سنوات يتم رفع طلبات من مجلس البلدة إلى المحافظة بخصوص هذا الموضوع ودائماً يأتي الرد حسب الأولوية أو حسب توفر الإمكانيات المادية، وبالتالي يتم تأجيل وترحيل الموضوع الى الأعوام اللاحقة لأن مشروع تنفيذ خطوط الصرف الصحي ذات تكلفة باهظة حيث قدرت في الآونة الأخيرة بمبلغ 600 مليون ليرة سورية للخطة الكاملة بالإضافة إلى ظروف الحرب التي أعاقت تنفيذ كثير من المشاريع الخدمية.
وبينن الشحف أن هناك ردود من مديرية الصرف الصحي بالسويداء على ربط قرية مردك عند تنفيذ مشروع السكن الشبابي في قرية سليم المجاورة مع المصب الذي يخدم السكن الشبابي كصرف صحي.
وأضاف الشحف أنه تم مخاطبة المحافظ بكتاب وتوجيه الكتاب للسيد وزير الإدارة المحلية والبيئة بخصوص تنفيذ مشروع الصرف الصحي بالخطوط الرئيسية فقط ثم يتم تنفيذ الخطوط الفرعية على مراحل علما أنه من خلال الكشف التقديري تم تحديد مبلغ 150 مليون ليرة سورية فقط للخطوط الرئيسية ونحن حاليا ننتظر الرد.
الحل البديل غير مجدي وخارج الخدمة
وأوضح رئيس البلدية أن الحل البديل لعدم وجود شبكة الصرف الصحي تأمين آلية “صهريج” تعود ملكيتها للبلدية لسحب الجور الفنية، وتابع.. لكن ذلك لايخدم القرية بالشكل المطلوب كونه مصمم لتسليك الخطوط وفي القرية لايوجد خطوط الصرف الصحي بالإضافة إلى أعطاله الكثيرة والإصلاحات مكلفة تفوق إمكانية البلدية أحياناً لذلك هو حالياً خارج الخدمة وبالتالي المواطن يتكلف أعباء مادية عند تعامله مع صهريج القطاع الخاص ويضطر إلى دفع مبلغ عشرة ألاف ليرة سورية لسحب الجور الفنية وهذه مسألة تحتاج للإسراع بحلها.
وهناك دراسة حالياً تنتظر موافقة المحافظ على إمكانية تبديل الصهريج بجرار زراعي 70 حصان مع مقطورة صهريج لخدمة البلدية وخصوصاً أن البلدية تخدم ثلاثة قرى (مردك بريكة صلاخد) وكلها تعاني من نفس المشكلة.
البعث ميديا || السويداء – يولا أبو فخر