سوق الهال بطء في الانجاز لضعف الامكانيات.. والفوضى تلهب الأسعار
سباق ماراثوني بين انتشار البسطات العشوائية وفوضى الأسواق من جهة والجهود الحثيثة التي يبذلها مجلس مدينة السويداء لاستكمال إنجاز سوق الهال في المدينة من جهة أخرى.
وإذا كان سوق الهال الذي طال انتظاره يشكل حلاً مقبولا من وجهة نظر كثيرين لمعالجة واقع الأسواق والفوضى التي تعاني منه فهو بالنسبة للمزارعين يشكل حلا جذريا لمشكلة تسويق الإنتاج الزراعي والذي يعاني من عملية ابتزاز دائمة من قبل السماسرة والتجار الذين “يأكلون بيضة المواسم وتقشيرتها” كما يقال .
في مجلس المدينة الواقع مختلف فضعف الإمكانات يحد كثيراً من تنفيذ المشروع بالسرعة المطلوبة خاصة أن الفاصل الزمني كبير بين تاريخ وضع حجر الأساس الذي يعود لعام ١٩٨٦ وتاريخ المباشرة بالعمل ٢٠١٢ ” تاريخ التدشين” حسب رئيس مجلس المدينة المهندس بشار الأشقر الذي قال لـ “البعث ميديا” أن المشروع يمتد على مساحة 34 دونماً على طريق (السويداء ولغا) ويتضمن بناء سوق ومركز تخزين وتسويق للخضار والفاكهة على شكل متاجر منظمة ويهدف إلى نقل تجارة الخضار والفاكهة من مركز المدينة “الحسبة حالياً” إلى سوق حديث وعصري مؤمن بجميع الخدمات اللازمة وبما يخدم محافظتي السويداء ودرعا ومجهز بالبنى التحتية من خطوط صرف صحي رئيسية وفرعية وطرق ترابية وشبكات كهرباء وهاتف بينما أصبحت شبكة المياه في مراحل إنجازها الأخيرة إضافة إلى الانتهاء من أعمال بناء وتشييد البراد والقبان والخزان العالي عن طريق الشركة العامة للبناء والتعمير التي جرى التعاقد معها لتنفيذ الأعمال الإنشائية.
ولفت الأشقر إلى التعاقد مع مؤسسة الإسكان العسكري لتعبيد شبكة الطرق داخل السوق واستكمال الأعمال الأخرى موضحاً أن إجمالي الإنفاق على أعمال البنية التحتية في المشروع تجاوز حتى نهاية حزيران الماضي 307 ملايين ليرة سورية مؤكداً أن العمل جار بصورة متسارعة لوضع السوق بالخدمة خلال أشهر قليلة بعد أن تجاوزت نسب التنفيذ في البنى التحتية نحو 90 بالمئة مبينا أن تخصيص ساحة بمساحة 6 دونمات كسوق شعبي للفلاحين لعرض منتجاتهم دون مقابل حيث جرى رصد 20 مليون ليرة لبناء الجدران الاستنادية فيها.
البعث ميديا || السويداء – رفعت الديك