نورس برو المخرج المساعد في “بروكار” سيكون شكلاً آخر للبيئة الشامية
سُمي عمل البيئة الشامية بروكار الذي سيعرض في رمضان 2020 نسبة إلى القماش الدمشقي الشهير عالمياً المصنوع من الخيوط الذهبية والفضية والحرير الطبيعي، ليعبّر عن تراثها ومفرداتها وتاريخها- إنتاج شركة قبنض للإنتاج والتوزيع سيناريو سمير هزيم وإخراج د. محمد زهير رجب الذي قدم أهم أعمال البيئة التي ارتبطت بأجزاء-
ويدخل المخرج المسرحي نورس برو بعد اثني عشر عاماً من العمل المسرحي والإعلامي عوالم الدراما التلفزيونية بوقوفه خلف الكاميرا كمخرج مساعد للمخرج رجب.
ويرى برو في حديثه للبعث ميديا بأن أعمال البيئة أصعب من الأعمال المعاصرة وتتطلب جهداً أكثر من الأعمال المعاصرة التي نعيشها لاستحضار أجواء البيئة والديكور والأزياء والمرحلة التاريخية، وضرورة تجسيدها كما كانت عليه في ذاك الزمن، لاسيما أن الخطأ ممنوع لأنه يتم اكتشافه من قبل المشاهدين، لذلك الدقة مطلوبة أكثر من الأعمال المعاصرة خاصة بالإكسسوارات والأزياء.
ويرصد العمل مرحلة مقاومة السوريين الاحتلال الفرنسي في عام 1942من قبل أطياف عديدة من المجتمع السوري بتنوع إثنياتها وتوحد قوميتها، ويقدم صورة مختلفة عن أعمال البيئة الشامية المعتادة.
أما عن مهمة المخرج المساعد فيتابع برو بأن هذه المهمة موجودة بالعمل المسرحي على نطاق أصغر، وفيما يتعلق بالدراما التلفزيونية فالعمل الإخراجي متكامل بين المخرج المنفذ والمخرج المساعد والمخرج القادر على ضبط الإيقاع إلى جانب الحسّ الإبداعي والفني لوجود أعداد كبيرة من الممثلين وتحريك الكومبارس إضافة إلى مهمات أخرى، وعملي مع د. زهير رجب سيمنحني الكثير من الخبرة.
وفي سؤالي له عن الابتكارات الجديدة التي سيقترحها، ردّ بأن الأفكار دائماً مطروحة وتكون نتاج فريق العمل المتكامل كل واحد باختصاصه ومن ثم تكتمل التفاصيل، وتبقى الرؤية الإخراجية العامة ضمن مضمار عين المخرج، إلا أن عملي كمخرج للمسرح الراقص يساعدني على تصميم حركات خاصة في بعض المعارك للممثلين، وكوني رياضياً محترفاً فأمزج بين الحركة العفوية والمحترفة في المشهد إذا كان يحتمل ذلك.
ورغم كل الانتقادات التي توجه إلى أعمال البيئة فهي مطلوبة وتسوق إلى الخارج، ويعلق برو على نجاحها لأنها تحكي عن مراحل انتصار السوريين في تاريخنا المعاصر، كما سيكون انتصار الجيش العربي السوري على الحرب الإرهابية بعد سنوات موضع تداول درامي على شكل مرحلة تاريخية معينة.
وأنهى برو حديثه بأن ” بروكار” سيكون شكلاً آخر للبيئة على الصعيد المدني والأفكار المختصرة والثقافة السياسية.
البعث ميديا || دمشق – ملده شويكاني