هل من خطة لبث “نسغ” الحياة في حدائقنا ومسطحاتنا الخضراء؟
طرطوس – لؤي تفاحة
كثيرة هي الحدائق والمسطحات الخضراء “المفترضة ” التي تضمنتها المخططات التنظيمية والدراسات لتكون رئة مدينة طرطوس التي تتنفس وساكنيها منها…
وإذا كانت حديقتا الباسل والسادس من تشرين وغيرهما يدل على حُسن التخطيط والمتابعة فإن العديد من الحدائق والمسطحات غاب عنها الدعم والرعاية لجهة زراعتها بأصناف الورود والأزهار والأشجار، أو لجهة الاهتمام بنظافتها وسقايتها لتتحول -رغم أهميتها- لمنظر مؤلم يسوده اليباس ليبدو المشهد وكأننا في بقعة منقولة من صحراء جرداء قاحلة…!!؟
وخلال جولة برفقة المعنيين للمسطحات الخضراء عند مدخلي المدينة الجنوبي والشمالي والسكن الشبابي وغيرها من المواقع المملوكة لبعض الجهات العامة يتبين الغياب التام والإهمال المزمن الذي حولها لتجمعات من القمامة وترحيل الأنقاض لتتعزز الصورة الحزينة لحال مدينتنا “الجميلة “؟!
“البعث ميديا” طرحت القضية على رئيس دائرة الحدائق في مجلس المدينة علي محمود فأوضح أنه تم إعداد دراسة لزراعة الجزر بجانب مداخل المدينة الشمالية والجنوبية والشرقية تتضمن كافة الأعمال الزراعية مع شبكات للري وملحقاتها ودعم الأحياء التي لاتوجد فيها حدائق من خلال تنفيذ أربع حدائق جديدة شرق فرع الهلال الأحمر وشارع بردى وجنوب محطة معروف ومدرسة 16 تشرين ولحظ إعادة تأهيل الحديقة الواقعة غرب الهلال الأحمر من خلال عقد صيانة الحدائق العامة مع مؤسسة الاسكان العسكري بطرطوس بكشف تقديري يبلغ \25\ مليون ليرة، وترميم الغراس اليابسة في جزر شارع الباسل وزراعة دوار المشفى العسكري بالشجيرات والأزهار المناسبة والتهذيب والتقليم الدوري للأشجار بنسبة 100% بعد رفد الدائرة بـ \60\ عاملاً بعقود جديدة فيما لم تكن تصل لأكثر من 60% سابقاً.
ويضيف محمود: هناك جملة معوقات تحول دون تحقيق ما تطمح إليه المدينة منها قلة الآليات وقدمها واهتراء القسم الآخر وقلة الاعتمادات وعدم التزام المواطن بالحفاظ على نظاقة الحدائق والمسطحات الخضراء وعدم التقيد برمي النفايات في السلال المخصصة , والأخطر تعرض بعض مكونات الحدائق للتخريب من قبل ضعاف النفوس .
ولفت “محمود” لوجود أكثر من \40\ حديقة ما جعل طرطوس من أكثر المدن غنى بالحدائق والجزرالوسطية والمسطحات الخضراء ويتضمن المخطط التنظيمي للمدينة أكثر من \60\ موقع مخصص للحدائق بانتظار توفر الاعتمادات للتنفيذ، كما نقوم بتنفيذ أعمال الزراعة وتشذيب الأشجار وأعمال السقاية لحدائق المؤسسات والدوائر الرسمية لقاء بدل نقدي محدد بقرار مجلس المدينة.
وبغض النظر عن تبريرات المدينة فإن الكثير من الأعمال يجب القيام بها بالواقع الموجود والإمكانيات المتوفرة لتوفير نسغ الحياة للمسطحات وتعشيبها وزراعتها ومواكبة العمل لنحافظ على منظرها لنجعل من مدينة طرطوس مدينة الورود والأزهار بدلاً من هذه الصورة التي لا تستحقها على الإطلاق!!