المهلة انتهت ….العطش يضرب حارات عدة في بلدة شقا
لم تفلح حتى اللحظة خطط مؤسسة مياه السويداء الإسعافية في درء العطش عن عدد من أحياء بلدة شقا التي يسكنها عشرة آلاف نسمة، خاصة بعد الخلافات مع المتعهد الذي ترك عدداً من شوارع البلدة “محفرة”، ورحل ما كاد يتسبب بمقتل مواطن.
وعلى الرغم من أن البلدة محاطة بعدد من الآبار الارتوازية التابعة لمؤسسة المياه، والري، والزراعة، إلا أن الأعطال المتكررة، وعدم الجدية في الإصلاح أوقع السكان بالحاجة، ودفعهم لشراء المياه رغم وضعهم المادي السيء، والظروف المعيشية الصعبة.
ويبلغ سعر صهريج المياه 25 برميل 3500 ليرة سورية بحسب المواطن محمود أبو حسون الذي يشتري المياه منذ مدة طويلة مثل عدد كبير من المواطنين في عدة حارات بالبلدة التي يبلغ عدد سكانها 9800 نسمة.
وبحسب ما أكده رئيس المجلس البلدي المحامي رمزي أبو حسون فإن يوم الأحد تنتهي المهلة التي أعطيت للمتعهد لإكمال بعض مقاطع إصلاح الشبكة، لتقوم بعدها المؤسسة باللازم حسب العقد الموقع، حيث تقوم الأخيرة بمحاولة تغطية النقص الحاصل بالمياه من خلال توزيع عدد من الصهاريج على المنازل الأكثر احتياجاً.
وتضم بلدة شقا الواقعة في الريف الشرقي للمحافظة أربعة آبار، اثنان لمؤسسة المياه، وواحد للموارد المائية، وآخر لمديرية الزراعة، ولكن اثنان فقط هما اللذان يعملان في الوقت الحالي، وكانت البلدة مكتفية بشكل معقول عندما كان بئر الزراعة شغالاً من قبل عقد مع مؤسسة المياه، لكن البئر أوقف عن العمل دون أن تستطيع مديرية الزراعة إصلاحه على الرغم من وجود المال اللازم المخصص لإصلاحه، وفشلت مناقصات الإصلاح حتى اللحظة، حيث لم يتحمس أحد من المقاولين بالإقدام على المناقصة.
في مصلحة مياه شهبا، قال الموظف جلال الطويل أن يوم الأحد القادم سوف يتم توصيل الخطوط، واستكمال القطع الناقصة بإشراف الفنيين من مؤسسة المياه، وسوف يتم بناء على ذلك التخلص من المشكلة بنسبة تصل إلى 50 % لكنها لن تحل بصورة نهائية حتى يستكمل إصلاح بئر الزراعة.
وأردف الطويل أن البلدة تحتاج إلى أربعة آبار حتى تتخلص من مشكلة مياه الشرب.
البعث ميديا || السويداء – ضياء الصحناوي