مجبل الطرق “يعيث تلوثاً .. والشركة تعد بالحلول
كثيرة الشكاوى التي ترد لـ “البعث ميديا” حول ظاهرة التلوث التي تحدثها مجابل الشركات وما تسببه من مخاطر على الصحة العامة ولا سيما بالنسبة للأطفال المصابين بالربو التحسسي , وهي كثيرة في ريف المحافظة.
الجديد القديم لهذه الشكاوى ما يخص مجبل بيت عليان التابع لفرع الشركة العامة للطرق والجسور بطرطوس , حيث أكد الشاكون أن الإصابات التي أدخلت لمشفى الباسل جراء تعرض عدد كبير من الأطفال القاطنين بالقرب من المنطقة بالعشرات…!!الأمر الذي أدى لقلق الأهالي بسبب الصمت حيال هذا الوضع الخطير وآثاره على صحة أطفالهم دون أي تحرك من قبل الجهات المعنية للمعالجة سيما أن سحب الغبار والدخان الكثيف ظاهرة للعيان راسمة أكثر من علامة استفهام.
منذر ربيع مدير فرع الشركة بطرطوس أكد “للبعث ميديا” أن عملية المراقبة ومعالجة الخلل مستمرة من خلال الصيانات الدورية وتبديل الفلاتر بشكل دوري لكن سحب التلوث تفتح شهية المتابع لطرح العديد من الأسئلة حول مبررات وجود المجابل التي يبرر المعنيون أن وجودها قديم ولم تكن بعض المعطيات حول مخاطرها متوفرة لديهم لأكثر من سبب.
وأيضاً جدية الإجراءات المتخذة سواء لجهة الفلاتر و”لغز” تركيبها إن كان مجدياً وفاعلاً ويحقق النتيجة المرجوة أم إنه توجد خفايا تجعل تحقيق الغاية صعبة المنال ومنها عملية التوفير بحيث تصبح الفلاتر لزوم ما لا يلزم وإن كان على صحة الأطفال.
الأمر الأكثر أهمية غياب أي دور للقائمين على البيئة ومتابعتها لملف لم يعد من المبرر الصمت عنه , وبالتالي وبعدما توفرت اليوم كل المعطيات والدلائل حول ما تحدثه من أمراض ومخاطر على المواطن والبيئة معاً , لم يعد من المقبول تحت أي ظرف الإبقاء عليها واستمرار هذه السحب المحملة تلوثاً وأمراضاً مختلفة ومنها “سرطانات الرئة ” وزهق للأرواح بالمجان.