التنزيلات في أسواق السويداء …ترويج “للستوكات” أم تدوير لرأس المال بخسارة
استعداداً لفصل الشتاء عرض أصحاب محلات الألبسة والأحذية بضاعتهم”الصيفية” بأسعارٍ مخفّضة وصلت الحسومات على بعضها حتى 70%، بشكل أثار العديد من التساؤلات حول هامش الربح الكبير الذي يضعه التجار على بضاعتهم لينخفض سعرها فجأة بنسب عالية يضاف إلى ذلك تساؤلات عن دور الرقابة التموينية وعن حقيقة تجاهلها لتلك الفوضى التي تعاني منها الأسواق لجهة الأسعار التي جعلتها تطبق مقولة”كل مين ايدو الو”
«البعث ميديا » وخلال جولتها على بعض محال البيع في مدينة السويداء للسؤال عن حقيقة تلك التنزيلات والتي يمكن وصفها بأنها غير منطقية في كثير من الحالات بين أصحاب بعض المحلات أن هذه التنزيلات حقيقية وذلك ليتمكن المشتري من شراء ما يحتاجه بأنسب الأسعار وللترويج عن البضاعة بين فترة وأخرى بينما أشار البعض أن التنزيلات تكون على الستوكات بعد أن يكون التاجر باع معظم بضاعته الجيدة والأهم بالنسبة للتاجر هو عدم تدوير بضاعته للعام القادم حتى لو تم بيعها بخسارة.
بدورها غرفة تجارة السويداء أوضحت أن الألبسة تعد من السلع المحررة، مؤكدة أن تحرير الأسعار وخاصة الألبسة وغيرها هو ما جعل البائع يختار السعر الذي يناسبه ولا يناسب المستهلك.
مدير حماية المستهلك عاصف حيدر بين أن الشركات المنتجة للسلع المطروحة في السوق تقدم فواتير سعرية تحتوي على معلومات عن المنتج وسعره بالجملة والحد الأعلى لمبيعه بالتجزئة، ويحق للتاجر إجراء تخفيضات على بضاعته شرط ألا تقل نسبة التخفيضات عن 20% من سعر المبيع المعلن عنه، إضافةً إلى تقديم طلبٍ خطي للمديرية لتحديد نوع البضاعة المراد تخفيض سعرها، والسعر بعد التخفيض وقبله.
بالمحصلة نقول إن التنزيلات مهما كانت مبرراتها وأسبابها عند التجار إلا أنها ظاهرة يجب التوقف عندها لجهة هامش الربح الكبير الموضوع والذي يحتمل في إحدى معادلاته المالية تخفيضات تصل إلى 70%.
البعث ميديا|| السويداء _ ريم الفارس