“الغصن العتيق” في السويداء .. معرض دائم للحرف التقليدية بإدارة نسائية
في معرضهن الدائم، وجدت عدد من السيدات متسعاً للحلم، وعرض منتجاتهن المتنوعة من الحرف اليدوية القديمة، والإكسسوارات العصرية المبتكرة، واللوحات الفنية المشغولة بعناية خاصة، والطعام التقليدي الصحي، وذلك في مكان واحد أطلقن عليه “الغصن العتيق”.
السيدة كارميلاندا رسلان إحدى المؤسسات لمعرض ومقهى الغصن العتيق قالت: إن هذا الحضور الكثيف للمشاركات والمتابعين لأعمالنا هو دليل على النجاح، حتى لو كان البيع خفيفاً، فقد حرصنا في عملنا على جودة المنتج بالدرجة الأولى، والتفكير لاحقاً بالبيع.
وتؤكد رسلان أن لوحاتها الفنية المشغولة بالإبرة والخيط؛ هي عمل مبتكر وغير مألوف، وقد لاقى صداً واسعاً في دمشق، ومن قبل فنانين لهم حضورهم على الساحة، وهو ما شجعها للمتابعة، مضيفة أن مجموعة الغصن العتيق بات لها بصمتها الخاصة على مستوى المحافظة، وتستقبل كل المبدعات والنساء القادرات على العمل، وبأعمار مختلفة، والكل يبحث عن الجودة والرزق والمتعة.
وقسم المعرض -الذي كانت أجواؤه تضع الزائر في جو حميمي يذكره ببيوت السويداء القديمة- إلى أقسام عدة، منها للصوف ومشغولات الإبرة والخيط والتطريز، ومنها للإكسسوارات التي صنعت من الريزين والأسلاك بطريقة راقية وجاذبة، ومنها للأعمال الفنية من اللوحات والحرق على الخشب، والزجاج، ولوحات اعتمدت فقط على الورود المجففة التي لاقت الكثير من الإقبال.
مدرسة الفنون منال صعب صاحبة الفكرة وإحدى المؤسسات للغصن العتيق قالت: هذا هو المعرض الثالث المتنوع للأعمال اليدوية، غير المعارض الفنية المتخصصة التي أقيمت هنا. لقد مددنا المعرض حتى نهاية الأسبوع بسبب الإقبال الجيد عليه، وهي فرصة كبيرة لكي تتعرف أكبر شريحة ممكنة على أعمالنا.
فيما أكدت الفنانة منى أبو حمدان أن مسألة البيع تخضع لمزاج الزائر، لكن مجرد أن يحضر هذا الكم الكبير من الناس فهو شيء مبشر بأننا نسير على الطريق الصحيح، فالأسعار مدروسة، وبمتناول الجميع، واقتناء الأعمال يحفز المشاركات على المزيد من العطاء والإبداع.
البعث ميديا|| السويداء _ ضياء الصحناوي