مكتب لتنظيم الرحلات.. أزمة النقل بين الغارية والسويداء في طريقها للحل
يضطر آصف إبن بلدة الغارية لمغادرة منزله مع بزوغ الفجر ليتسنى له تقديم امتحاناته في كلية عريقة فتأخير ستكون ضريبته كبيرة أكثر من ثلاث ساعات من الانتظار والتنقل عليه أي يقضيها بسبب سوء النقل الذي تعاني منه بلدته كما يقول.
حال آصف كحال العشرات من الطلاب والموظفين في البلدة الذين يعانون من أزمة نقل حادة في بلدتهم والتي تبعد نحو ٤٥ كم عن مدينة السويداء ويطالبون بوضع حل جذري لمشكلتهم حيث يقضون فترة طويلة بالانتظار في مواقف الباصات سواء في البلدة أو مدينة السويداء.
السائق “ابو جدعان” بين أن مشكلة النقل في الغارية بدأت من إرتفاع أسعار المواد من زيوت ومازوت وقطع تبديل وهذا جعل من المهنة أمر غير مجدي اقتصاديا فما يجنيه السائق طوال الشهر يضعه للاصلاح وتبديل الزيوت وثمن المحروقات، أضف إلى ذلك مرور سرافيس من قرى مجاورة تنقل جزء من ركاب القرية وهذا سبب إرباك في عملية النقل بالإضافة إلى استخدام التكاسي الخاصة والعامة ذهابا وإيابا الى المدينة.
رئيس مجلس بلدة الغارية ياسر قماش بين أنه يوجد أكثر من سبب لمشكلة السير في الغارية دون باقي القرى مثل ذيبين والقريا السبب الأول بعد البلدة عن المدينة إضافة إلى قدم الآليات الموجودة على الخط، وكثرة أعطالها مبينا حق المواطن بأن يكون مخدم لكن مع النظر إلى الطرف الآخر (السائقين) فالأزمة وما خلفته من إرتفاع في التكاليف ظلمت الطرفين.
وأضاف قماش أن بلدة الغارية تفتقر للسرافيس حيث لا يوجد سوى اثنان منها مشيرا إلى إحدى الحلول التي يتم العمل عليها حاليا وهو الاتفاق مع مكتب خاص بالنقل لتنظيم رحلة إلى مدينة السويداء الساعة التاسعة والنصف بشكل سيساهم في عملية تنظيم الرحلات والأدوار بين السائقين.
البعث ميديا || السويداء – خولة نادر