أجور معاينته ٢٠٠ليرة ….حمود قطيش طبيب الإنسانية وصاحب الايادي البيضاء
في بلدة القريا جنوب السويداء اتخذ الدكتور حمود قطيش عيادته المتواضعة والتي أصبحت مقصدا للمرضى من كافة أنحاء المحافظة
صاحب الأيادي البيضاء كما يحب مرضاه تسميته لما يحمله من صفات نبيلة ونجاح في المهنة حيث يتناقل مرضاه ومعارفه صفاته العطرة بمحبة وامتنان وقد قدم نموذجا للانسان السوري المحب المعطاء المترفع عن المكاسب والماديات.
فعيادته التي يقصدها أكثر من ٢٠ مريض يوميا من كل أنحاء المحافظة تتميز عن غيرها بتواضع أجور المعاينة فإلى يومنا هذا لا يزال الطبيب حمود يضع تسعيرة بسيطة جدا للمعاينة كانت 25 ليرة سورية وارتفعت في هذه الظروف إلى 200 ليرة فقط فهو ينطلق في عمله من مبدأ أنه من حق المريض الحصول على العلاج حتى دون مال وبذلك تصبح العيادة الطبية مقصداً للمريض دون حواجز مادية.
وله مقولة يرددها معارفه إن التعامل مع المرضى وكسب ثقتهم وتعزيز الحالة النفسية لديهم من العوامل المهمة في العلاج إضافة إلى ذلك فإن لكبار السن الحق في الكشف عليهم في منازلهم وخاصة إذا كان التنقل صعبا عليهم وهو لا يتردد في إعطاء المشورات عبر الهاتف.
الطبيب حمود ابن 66 عام سيرته تسبقه أينما حل فهو المحب لمد يد العون للناس بطريقة لافتة حيث أكد عدد من صيادلة القرية أن الطبيب حمود يقوم أحيانا بدفع قيمة الأدوية التي يصفها بعض المرضى المحتاجين.
أمانة الدكتور حمود وأخلاقه النبيلة وخبرته الواسعة التي تزيد على 30 عاما تتردد على أفواه من عرفوه وتعاملوا معه حيث يصفه أحد مرضاه بالطبيب المتفرغ على مدار 24 ساعة لخدمة المرضى فهو لا يتردد في تلبية كل من يقصده سواء في العيادة أو المنزل لأنه يعتبر أن المريض ممكن أن تحدد دقائق مصيره في بعض الحالات
وتحدث الدكتور قطيش “للبعث ميديا” عن الالفة الاجتماعية بينه وبين مرضاه فيقول هناك ألفة اجتماعية بيني وبين المجتمع فيقول:”حاولت أن أكون قريبا من المجتمع لأنني أشعر بالسرور في تلبية نداء المرضى في أي وقت ،واستغرقت في حب مهنتي حتى بت لا انقطع عن العيادة حتى في يوم العطلة ، فهذا من واجبي ومن واجب جميع الأطباء الوقوف بجانب المرضى وعدم اشعارهم بعجزهم المادي إلا أن المغالاة بثمن الفحصية أمر غير محبذ ”
الإبتسامة المرسومة على وجهه ترسم مدى رضاه عما حققه على مدار سنوات عمله ويضيف:”معاينتي كانت بسيطة منذ البداية، أتمنى لو أنني لا أتقاضى أجرة للمعاينة، لكني وجدت أن الأجر الرمزي يُشعر المريض أنه لا يتلقى العلاج شفقةً أو مقابل صدقة، فأنا أتقاضى نفس الأجر من الغني والفقير ،كي لا يشعر الفقير أنني أشفق عليه.”
يشار إلى أن الدكتور حمود قطيش تولد عام 1953 حصل على الثانوية العامة عام 1972 وتخرج من جامعة موسكو عام 1980 في الطب العام متزوج ولديه ثلاثة أولاد.
البعث ميديا || السويداء – دعد عواد