الحلقة التصديرية أولوية.. وتسريع عجلة التسويق الداخلي ضرورة
لم تغب الحلقة التصديرية كأولوية مطروحة لمعالجة مشكلة الفائض من محصول الحمضيات بالتوازي تماما مع زيادة تفعيل التسويق الداخلي و توسيع منافذ التسويق في لقاءات و جولات وزير التجارة الداخلية و حماية المستهلك الدكتور عاطف النداف إلى محافظة اللاذقية مع محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم في إطار تتّبع الإجراءات الحكومية في مجال دعم عملية تسويق الحمضيات و استهل الوزير النداف برنامج زيارته بلقاء مع جميع المعنيين بتسويق المحصول في مبنى المحافظة لوضع آلية تسهم في تحسين الأسعار خدمة للمزارعين المنتجين وتسويق كامل الكميات في أسواق محافظة اللاذقية بحضور معاون الوزير جمال شعيب و رئيس مجلس المحافظة تيسير حبيب ومدير عام السورية للتجارة أحمد نجم وعضو المكتب التنفيذي المختص علي يوسف ومدير الزراعة ورئيس اتحاد الفلاحين ومديري الجهات العامة التابعة للوزارة باللاذقيةورئيس لجنة سوق الهال وممثل عن غرف الزراعة باللاذقية.
وقد جرى استعراض الإجراءات التي بدأتها محافظة اللاذقية عبر ضبط عمل القبّان واعتماد لجنة مركزية لتسويق المحصول من جميع الجهات العامة المعنية تمارس عملها بمقر المؤسسة السورية للتجارة ضمن سوق الهال وتأهيل وصيانة الساحات ضمن السوق وخاصة ساحة الحمضيات وتامين سيارات لنقل المادة للمزارعين الأمر الذي عززته رئاسة مجلس الوزراء بتخصيص 30 سيارة شاحنة وبراد في خدمة عملية الشحن بين المحافظات مع تسهيل حركة المرور بين المحافظات وصولا لتخصيص صهريج مازوت ضمن السوق لتعبئة السيارات الشاحنة التي تعمل بالتسويق سيكون بالخدمة اعتبارا من يوم الخميس القادم.
و أوضح الوزير النداف أن تركيز الحكومة يصب في خدمة الفلاحين ويأخذ منحى يتعلق بعملية دعم عملية التسويق الداخلي من خلال تنظيم العملية وفق احتياجات الأسواق بالمحافظات بما لا يشكل إغراقا للسوق فيها الأمر الذي يؤدي إلى تدني الأسعار لاحقا مبينا ان هذه التنظيم سيمكن من شراء كامل الكميات في السوق بما يصب في خدمة الفلاحين.
وأوضح وزير التجارة الداخلية أن الحكومة تعمل في الوقت نفسه على منحى استراتيجي لتحسين تسويق المادة على المدى الطويل بما يضمن أريحية للفلاحين من خلال برنامج الاعتمادية للمزارع بالتوازي مع العمل على تحقيق اعتمادية لمراكز الفرز والتوضيب بالتعاون مع وزارة الصناعة تسمح بإمكانية اعتماد مواصفات فنية للتغليف والتعبئة الأمر الذي يؤدي إلى فتح أسواق جديدة للمنتج السوري.
ولفت إلى سعي الوزارة لتنظيم العمل في أسواق الهال من خلال وضع قانون جديد يسمح بتطوير إدارة العمل بالتنسيق بين وزارتي الإدارة المحلية والبيئة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك مبينا أن هذه الإجراءات تنطبق على مختلف أنواع الزراعات بما فيها الزراعات المحمية وغيرها من الزراعات الأخرى.
وأكد النداف أن عملية التسويق تتم حاليا بشكل مريح مع توفير الآليات والمحروقات لنقل المادة من المزارع إلى السوق ومراكز التوضيب ومنها إلى أسواق المحافظات حسب رغبة الفلاحين مشيراً إلى متابعة الإجراءات لضمان تحسين عملية التسويق وتحقيق مصلحة الفلاحين وضرورة ضبط الفارق السعري بين مبيع المادة بالجملة وسعرها بالمفرق بما ينعكس على الفلاحين .
من جهته أكد المهندس أحمد نجم مدير المؤسسة السورية للتجارة أن المؤسسة مستمرة بجهودها اليومية بتسويق المادة ونقلها إلى المحافظات والعمل ليكون التسويق خلال هذا الموسم أفضل من السنوات السابقة.
رئيس لجنة سوق الهال غسان خير أشار إلى أن الكميات المسوقة عن طريق سوق الهال تتراوح يوميا بين 500 إلى 700 طن لافتاً إلى وجود كميات أخرى مماثلة أو تزيد يتم تسويقها عبر مراكز الفرز والتوضيب ومن خلال التسوق المباشر من المزارع.
و اطلع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عاطف النداف ومحافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم على مراكز الفرز والتوضيب للوقوف على الإمكانيات التصديرية والأسواق المستهدفة والإجراءات المتخذة لدعم عملية التسويق.
وحسب نشرة أسعار سوق الهال في اللاذقية فإن أسعار الحمضيات تختلف حسب الصنف والنوعية إذ يتراوح سعر الكيلو غرام من الساستوما بين 65 و 115 ليرة سورية والبوملي من 100 ليرة إلى 200 ليرة والماير من 225 ليرة وحتى 250 والليمون من 275 إلى 325 ليرة وابو صرة من 75 ليرة إلى 135 ليرة والكلمنتينا من 75 ليرة إلى 175 ليرة.
البعث ميديا || اللاذقية – مروان حويجة