تربية السويداء.. خطط متنوعة لخدمة المناهج المطوّرة
انطلاقاً من خطة وزارة التربية في رفد المدارس بالوسائل التعليمية بما يخدم المناهج المطورة، وللأهمية الكبيرة في ربط التعليم المهني والتقني بسوق العمل وتوسيع آفاق متابعة التعليم العالي لخريجي المدارس المهنية والمعاهد التقنية، تم تسليم تجهيزات لدوائر تقنيات التعليم في المحافظات جميعها، بهدف تصنيع تلك الوسائل فيها، لتوفير الوقت والجهد والمال.
أما بالنسبة لمدارس السويداء فقد أوضح رئيس دائرة تقنيات التعليم في مديرية التربية محفوظ الجغامي أنه تم تفعيل آلات مقطع الورق، والبلوتر الراسمة، و آلة السلفنة منذ العام الماضي، بهمة ونشاط ورغبة في العمل والتطبيق بما يخدم مدارسنا وأبنائنا، وتم إنتاج أكثر من 1250وسيلة إيضاحية باللغتين الإنكليزية والفرنسية وأكثر من 120 ألف جلاء مدرسي للعام الدراسي 2018/2019م، و بطاقات تكريم و شكر، بنسبة توفير 75%، والمشاركة بلوحات مغناطيسية في معرض دمشق الدولي بدورته /62/ للعام 2019م.
وعن مراحل إنتاج الوسائل التعليمية بين الجغامي “بحسب مصادر في الوزارة”، أن العمل يبدأ من فريق التصميم، ثم آلة مقطع الورق، فالبلوتر الراسمة، ثم آلة السلفنة لتغليف الوسائل لحفظها لأطول مدة ممكنة، من قبل فريق العمل، مضيفا أنه يتم تصنيع وسائل لمادة العلوم بطريقة إبداعية لتكون مزدوجة الوجهين، تستخدم الجهة الأولى كوسيلة تعليمية مع التسميات، ويستخدم الوجه الثاني لمرحلتي التقويم المرحلي والنهائي للمتعلمين.
وعن التعليم المهني والتقني
وفي سياق آخر وانطلاقا من أهمية التعليم المهني والتقني، ودوره في تحقيق النمو الاقتصادي، وتحسين فرص التوظيف؛ باعتباره آلية تعمل على توفير المهارات والمعرفة التي يتطلبها سوق العمل، أكد معاون مدير التربية لشؤون التعليم المهني في المحافظة عصام أبو إسماعيل على أهمية دور المشاغل وأقسام الإنتاج في المدارس المهنية في تزويد مدارس المحافظة بالمقاعد والستائر والأعلام وتصنيع حمالات أجهزة الإسقاط الضوئي “بروجكتر”.
وأشار أبو اسماعيل إلى أن مهنة التكييف والتبريد تدرّس في ثانويتين، إلى جانب المعهد الصناعي، يتم فيها ربط المعارف النظرية بالمهارات العملية، ضمن مخابر و ورشات بما يخدم المناهج المطورة، التي أخذت بعين الاعتبار تخريج فنيين مهرة، والربط مع متطلبات سوق العمل المحلية، وفق ما جاء في توصيات مؤتمر التطوير التربوي.
الى ذلك بين ابو اسماعيل أنه تم تشكيل فريق من المعلمين المعينين في مسابقة الفئة الثانية الأخيرة بهدف تحقيق اكتفاء ذاتي في المديرية، ممن شكلوا فائضاً عن الصف في شعبة الدراسات والمستلزمات التابعة لدائرة التعليم المهني، ليقوموا بأعمال الصيانة والإصلاح لأجهزة التكييف والتبريد في المدارس والمجمعات التربوية بالمحافظة, لاسيما فك وتركيب المكيفات في مركز التنتيج التابع لدائرة الامتحانات بعد انتهاء أعمال البناء وتركيب مكيفات في قاعة الروبوت في دائرة المعلوماتية، وفي مدارس عدة, بالإضافة إلى وضع خطة شهرية للأعمال التي ستقوم بها الورشة من إصلاح وصيانة وتركيب أجهزة في قاعات الحاسوب.
من جانبه بين فهمي الأكحل مدير التعليم المهني والتقني في وزارة التربية أن مهنة التكييف والتبريد تعد من المهن الأساسية، ومن أكثر الصناعات نمواً وانتشاراً في الوقت الحاضر، حيث يستخدم التكييف والتبريد في الصناعة بشكل كبير جداً، مثل: فصل الغازات بالتبريد، حفظ المواد الغذائية سواء بالتجميد أو البسترة، و يستخدم أيضاً في تبريد الموائع الداخلة في العديد من الصناعات الغذائية، والأبحاث العلمية عند درجات الحرارة المختلفة.
البعث ميديا/خاص