الدراجات النارية من وسيلة للنقل إلى آلة الموت
كثرت في الآونة الأخيرة الحوادث المميتة التي تتسبب بها الدراجات النارية، وذلك بعد تراجع الحملات التي كانت تقوم بها قيادة شرطة حمص للحد من انتشار الدراجات غير المرخصة أو التي يقودها المراهقون في شوارع وأزقة أحياء المدينة بشكل متهور.
نتائج هذه الحوادث تنوعت بين الأذى الجسدي الذي تحدثه، عقب حوادث صدم الأشخاص أو التصادم مع السيارت الأخرى، أو التدهور بسبب وضع أضواء مبهرة للغاية، يتقصد راكبو الدراجات تسليطها على أعين سائقي السيارات في الليل ما يؤدي إلى انعدام الرؤية لديهم، وبالتالي وقوع الحوادث.
هذا عدا الأصوات المزعجة التي تصدرها تلك الدراجات، خصوصاً بعد تعمد أصحابها فك المصفاة المركبة في الأشطمان، ما يجعل صوتها أكثر إزعاجاً.
ويضاف على ذلك حوادث السرقة التي انتشرت بشكل كبير في أحياء حمص عقب وقوع العشرات منها باستخدام الدراجات النارية في سلب حقائب النساء بالقوة والفرار من المكان بسرعة، دون أن تتمكن الوحدات الشرطية من ضبط أي حالة لحظة وقوعها نظراً لسرعة تنفيذها وسهولة الهروب من مكان وقوعها.
مصدر في فرع شرطة المرور بحمص أشار إلى أن هناك توجيهات وزارية تقضي باحتجاز أي دراجة تتنقل في شوارع المدينة لمدة شهر حتى لو كانت تحمل لوحات مرخصة بينما تصادر كافة الدراجات النارية غير المرخصة وتسلم أصولاً إلى الجمارك، لافتاً إلى أن مراقبة الدراجات النارية أمر صعب في ظل استخدامها ضمن الأحياء والشوارع الفرعية.
كما أشار إلى أن دوريات المرور تواصل عملها في ضبط حالات انتشار الدراجات النارية في المحاور الرئيسية للمدن.
البعث ميديا || حمص – صديق محمد