فرص استثمارية واسعة لمشروعات الطاقة النظيفة في طرطوس
شكل الاستثمار في الطاقة البديلة أو النظيفة أحد أهم المشاريع التي يتم العمل عليها من خلال وزارة الكهرباء ومؤسساتها وسبر أغوارها لجملة لمزاياها المتعددة والفورات التي تحققها والفرص المجزية التي تحققها للمستثمرين من خلال مزارع توليد الطاقة الكهربائية سيما إذا ماعرفنا بحسب الدراسات المقدمة أن سورية تتمتع بموقع جغرافي مناسب للإستفادة من الطاقة الشمسية حيث يبلغ معدل متوسط الإشعاع الشمسي الوارد إلى المتر المربع الواحد \5,1\ ك.و.س\ اليوم أي ما يعادل \970\ ك.و.س \ السنة لكل م2 من مساحة سورية , كما أن الأيام الغائمة تتراوح ما بين \38-45\ يوم \ السنة وعدد أيام السطوع الشمسي بمعدل \300 \يوم \ السنة.
واعتبر رئيس مركز بحوث الطاقة في كهرباء طرطوس محمد بركات أن طرطوس متقدمة في هذا المجال على مستوى القطر حيث تم الترخيص لأكثر من \18\ مشروعاً في مجال المحطات الكهروضوئية باستطاعة إجمالية \5840\ كيلو في حين بلغت كمية الطاقة التي تم ضخها على الشبكة من منتصف 2017 لغاية نهاية آب الماضي \3918848\ك. و.س.
و بالنسبة لطاقة الرياح فهي متاحة في بعض مناطق طرطوس ومنها الشيخ بدر ومشتى الحلو وبعض الأماكن في الدريكيش حيث إن الكمون الريحي جيد ومناسب لإقامة محطات تعمل بالعنفات الهوائية وهذا واضح من أطلس الرياح في سورية , حيث أن توليد الطاقة عن طريق الرياح مجدٍ كونها مستمرة لفترة طويلة وأحياناً دائمة. والمردود أعلى ومساحات إنشائها أقل.
وهناك خيارات أخرى هامة لفرص الاستثمار في هذا المجال وهي طاقة الكتل الحيوية الموجودة في المكبات والمخلفات العضوية في معمل وادي الهدة لمعالجة النفايات الصلبة الذي بات مصدر إزعاج وقلق لسكان منطقة يحمور القريبة الذين يطالبون بنقله أوالتخفيف من آثاره البيئية السلبية وللإنسان معاً , حيث يمكن الإستفادة من مخلفاته بتوليد الغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء ويعتبر من أهم البدائل النظيفة لتوليد الطاقة الكهربائية.
ويقول”بركات” : لم تقتصر دراسات الاستثمار على المزارع الموجودة أو الألواح المركبة فوق المنشآت والمنازل بل يمكن أن يتطور ليشمل مجالات واسعة كالاستثمار في الأمواج البحرية لكنها غير مجدية اقتصادياً كون سورية غير مطلة على المحيطات وما تحتاجه عملية توليد الكهرباء لهذا النوع من الاستثمار.
البعث ميديا || طرطوس-لؤي تفاحة