” إعادة تأهيل شخصية المواطن المتضرر من الحرب ” خلال المؤتمر التربوي الأول للصحة النفسية في جامعة تشرين
أقيمت في جامعة تشرين فعاليات المؤتمر الأول لكلية التربية حول الصحة النفسية بعنوان ” إعادة تأهيل شخصية المواطن السوري المتضرر من الحرب ” بالتعاون مع وزارة التعليم العالي و جامعة تشرين و فرع الحزب بالجامعة والمكتب الإقليمي لليونسكو في بيروت .
وأكد الرفيق الدكتور لؤي صيوح أمين فرع جامعة تشرين للحزب أن انعقاد هذا المؤتمر هو انعكاس لواقع مجتمعنا الذي شنت عليه الحرب من كل حدب وصوب وعلى كافة المسارات وبكل الوسائل غير المشروعة والتي ألقت بظلالها وظلامها الدامس على كل فرد من أفراد المجتمع سواء كان بموقع المسؤولية او خارجها .. وبهكذا وضع يترتب علينا أن نكون فاعلين حقيقيين ومدركين لخطورة الوضع بتشكيل فريق متعاون ومتماسك أساسه المحبة لنكون قادرين على ترميم الصحة النفسية للمحتاجين من ذوي شهيد وجريح ومفقود .
من جهته الدكتور حازم حسن نائب رئيس جامعة تشرين لشؤون البحث العلمي أشار في كلمته خلال افتتاح المؤتمر إلى أن جامعة تشرين تعمل ضمن أولويات الخطة الإستراتيجية لها على خدمة المجتمع وتنميته بجميع جوانبه إلى جانب ما تقدمه من خدمات تعليمية وبحوث علمية تطبيقية عبر الأنشطة العلمية المختلفة والندوات والمؤتمرات والتدريب والتأهيل في كافة المجالات والتخصصات ولفت إلى أن دور الجامعة تعاظم في ظل الظروف والتغيرات المحلية التي فرضتها الحرب القاسية على بلدنا وأصبح مجتمعنا يواجه حاجات من نوع جديد نتيجة للأحداث المؤلمة والضاغطة والممارسات العنيفة واللانسانية التي تعرض لها أفراده خلال الحرب وأن على الجامعة أن تستجيب لهذه الحاجات وتتحمل مسؤولية أكبر في تفعيل الأنشطة العلمية والبرامج التدريبية المختلفة , فانعقاد مؤتمر الصحة النفسية اليوم أحد هذه الأنشطة العلمية التي تساهم في مجال خدمة المجتمع وتطويره وان كلية التربية تعد أهم الكليات التي يعول عليها تحمل هذه المسؤولية ..
الدكتور غسان صالح عميد كلية التربية قال: إن كلية التربية بمثل هذه الظروف ينبغي أن تضطلع بمسؤوليتها بشكل فعلي وبناء للمساهمة في ترميم التصدع الذي أصاب البنية المجتمعية والأسرية ومعالجة ما سببته من سوء تكيف واضطراب لدى الأفراد الذين تأثروا بتلك التصدعات وهذا يحتم على كلية التربية أن تقوم بأدوارها الوظيفية بجدية وتفان وإخلاص و المتمثلة أولا في الوظيفة التعليمية المتعلقة بإعداد الطلبة ليكونوا معلمين ومدرسين ومرشدين ومصممي مناهج من خلال ما تقدمه لهم من معارف نظرية وتطبيقية في مجالات العلوم النفسية والتربوية والثقافية وما توفره لهم من علاقات بيئية وأنشطة تفاعلية بناءة وبيئة تعليمية محفزة ترتقي إلى المستوى المطلوب وأضاف د. صالح بان الوظيفة الثانية لكلية التربية تتمثل بالبحث العلمي ببعديه من إعداد طلبة الدراسات العليا في مختلف البرامج التي تغطي تخصصات متعددة وبما يقوم به أعضاء الهيئة التعليمية من دراسات وبحوث ويعوّل على كلية التربية في وظيفتها الثالثة القيام بالخدمات المباشرة لمختلف شرائح المجتمع . كما لفت إلى أهمية العناوين المطروحة في المؤتمر نظرا للضرورات الملحة في إعادة اعمار ما خربته ودمرته الحرب الظالمة …
و عرض الباحثون المشاركون في المؤتمر دراسات ومحاضرات وتصورات ومقترحات تمحورت مواضيعها حول دور كليات التربية في إعادة تأهيل شخصية المواطن السوري المتضرر من الحرب وتعزيز قيم المواطنة في إطار منظومة القيم المتغيرة ودورها في تكامل مقومات الشخصية السورية و تعزيز مهارات التوافق النفسي والاجتماعي للفئات المتضررة .
حضرت افتتاح المؤتمر الفعاليات الحزبية و الرسمية و العلمية و النقابية و الإدارية.
البعث ميديا || اللاذقية- مروان حويجة