الصندوق الطلابي في مردك…مبادرة تعكس التكافل الاجتماعي في السويداء
مازال الصندوق الطلابي في قرية مردك مستمراً في تقديم الدعم المادي لطلاب القرية في مختلف المراحل التعليمية.
الصندوق الذي تأسس منذ أربع سنوات بمنشور كتبته إحدى الطالبات على وسائل التواصل الاجتماعي عام 2016 تمنت فيه المساعدة المالية لطلاب القرية لمتابعة تعليمهم الثانوي والجامعي خارجها وخصوصا في ظل ارتفاع تعرفة النقل, فما كان من أصحاب النفوس الخيرة إلا أن لبوا الدعوة وتم تأسيس ما يسمى الصندوق الطلابي كمبادرة تدل على التكافل الاجتماعي ودعم العملية التعليمية.
وأوضح المهندس هشام أبو شديد المسؤول المالي للصندوق الطلابي أن هذا المشروع استطاع أن يتكفل ماليا بنقل كل طلاب المرحلة الثانوية الى مدارسهم في شهبا والسويداء في السنة الأولى من تأسيسه, مضيفاً إنه “في العام الثاني انتقل النشاط إلى طلاب الجامعات حيث تم الاتفاق مع حافلة لنقلهم إلى السكن الشبابي في دمشق بداية كل أسبوع من العام الدراسي”.
وبين أبو شديد أن الصندوق في السنة الثالثة قام بتخصيص عدد محدد من طلاب الثانوية تم اختيار أسماؤهم من قبل بعض فعاليات القرية لتوصيلهم إلى مدارسهم على نفقته, مشيراً إلى أن الصندوق يقوم في العام الحالي بالحجز المسبق لطلاب الجامعات إلى دمشق في إحدى شركات النقل أيضا بداية كل أسبوع.
وقال أبو شديد: إن “الخدمات التي قدمها الصندوق لم تكتفي بتأمين النقل للطلاب خارج القرية بل كان هناك عدة مبادرات خيرية شملت بعض طلاب التعليم الأساسي كتوزيع الهدايا و المساعدات العينية التي بلغت قيمتها في أحد السنين 200 ألف ليرة سورية” , موضحاً أن تفاعل سكان مردك منذ البداية مع هذه المبادرة كان أكثر من المتوقع وأن معظم التبرعات التي تصل للصندوق هي من أهل القرية والتي تصل إلى مليون ومائتي ألف ليرة سورية في العام الدراسي الواحد.
بدورهم أهالي الطلاب المستفيدين من خدمات الصندوق أكدوا الدور الذي لعبه في التخفيف العبء المادي عليهم وتمنوا نشر هذه الحركة الخيرية وتعميمها لتشمل القرى المجاورة وتوجهوا بالشكر لأصحاب الايادي البيضاء الذين ساهموا في نجاح و استمرارية عمل الصندوق.
البعث ميديا || السويداء – يولا أبو فخر