معالم دمشق وقبب القدس بالضغط على النحاس في –أبو رمانة-
” رؤى دمشقية” يحمل معالم دمشق وجمالياتها وأوابدها بتقنية الضغط على النحاس بمشاركة مجموعة هواة من مهندسين وتشكيليين ونحاتين وربات بيوت وحدهم الاشتغال بحبّ على النحاس الأحمر البراق، وامتدت أفكارهم إلى ومضات من التراث الصوفي والأساطير والطبيعة الصامتة، وإلى تجسيد بورتريهات بأسلوب واقعي تعبيري.
والأمر اللافت الجسر بين المدينتين الخالدتين ليصل إلى القدس الحلم المنشود والمفاتيح الكبيرة التي تنادي بالعودة.
وكان تمثال صلاح الدين الأيوبي حاضراً ضمن أعمال التشكيلي علي جروان إضافة إلى أبواب دمشق، وقد اعتمد على أعماله التشكيلية المرسومة ثم طبق عليها تقنية الضغط على النحاس، فبدت مختلفة عن الفنّ التشكيلي، وكما ذكر جروان فإنه اهتم بالشكل الحامل فكرة أو موضوعاً يومئ برسالة يستشفها المتلقي.
أما هوزام فرحتيان من أذربيجان تمنى أن يعود بذاكرته إلى أذربيجان إلا أنه التزم برؤى دمشقية بتجسيد أماكن شغف بها وارتبط معها في دمشق القديمة والمعالم الأثرية فيها الجامع الأموي، والحيّ القديم حول باب شرقي وبوابة النصر، وتابع: ركزت على لوحتي بدقة من حيث التفاصيل الصغيرة لمكونات البناء مثل النوافذ، وكوني مهندس عمارة اشتغلت على المنظور ضمن اللوحة باستخدم النحاس الأحمر ابتداء من الرسم ثم اللصق على النحاس وبعد ذلك الضغط على النحاس، وأعجبتُ بإقبال الزائرين على هذا المعرض المتميز وأتمنى أن يتابع هذا المعرض الأول بسلسلة من المعارض.
وتوقفت البعث ميديا مع المشرف على المعرض أحمد راتب الضعضي الذي بيّن بأن هذا المعرض هو المعرض الأول في سورية بمشاركة جماعية وهو نتاج ورشة عمل لاتقتصر على أصحاب المهنة فقط، وإنما من مجموعة شرائح وبمشاركة نسائية أيضاً فالضغط على النحاس لم يعد حكراً على الرجال وتعد هذه الورشة ضمن المشروعات الصغيرة.
وأضاف بأنه دربهم وفق خصوصية المهنة المتوارثة وليس بطريقة أكاديمية وبتدريب عملي تطبيقي مباشرة، وتميز كل مشارك بلمسة فنية خاصة به بالتعتيق بالألوان والأحماض ومواد خاصة كما شكّلوا مجسمات بارزة معتمدين على فنّ التدوير.
افتتح المعرض مدير ثقافة دمشق وسيم المبيض ومعاون مدير ثقافة دمشق منال النصار والسيدة رباب أحمد مديرة المركز.
البعث ميديا || دمشق – ملده شويكاني