خطة تشجير لإعادة تأهيل مواقع حراجية متضررة جراء الحرائق في غابات اللاذقية
اتخذت مديرية زراعة اللاذقية الإجراءات التحضيرية استعداداً لإطلاق خطة التشجير و التحريج للموسم ٢٠١٩ – ٢٠٢٠ وتهدف إلى إعادة تأهيل و ترميم المواقع الحراجية المتضررة من الحرائق .
وذكر المهندس باسم دوبا رئيس قسم الحراج و الغابات في المديرية أن خطة التشجير و التحريج هذا الموسم تستهدف مساحة قدرها ٨٠٠ هكتار من الأراضي المحروقة حيث سيتم على مدار موسم التحريج إعادة تشجير المواقع المخطط لها بعدد كلي من الغراس قدره ٤٠٠ ألف غرسة في أكثر من ٢٠ موقعا حراجيا في مختلف مناطق محافظة اللاذقية كما يتم تجهيز المواقع المقررة لحملة التشجير واستصلاح مساحات كبيرة من الأراضي المستهدفة في خطة التشجير و هي منتشرة في عدة مناطق من المحافظة وتبلغ نحو عشرين موقعا بدءا من بللوران وبيت حليبية مرورا بمنطقتي الحفة والقرداحة وانتهاء بمنطقة جبلة كنا تشمل المواقع المحروقة خلال عدة سنوات سابقة حيث ستتم زراعتها بنحو 400 ألف غرسة متنوعة الأصناف ومنها الصنوبر الثمري والخرنوب والغار والروبينيا و هناك أصناف مرغوبة من المواطنين كالسرو والجاكرندا والهيبسكوس والسنديان والأرز والشوح.
وبيّن المهندس دوبا أن العدد الإجمالي للغراس الحراجية الجاهزة في المشاتل يقارب نحو مليون غرسة ستتم هذا العام زراعة ٤٠٠ ألف غرسة في المواقع المدرجة في الخطة التحريجية لإعادة تأهيل مساحات تعرضت الحرائق الحراجية وفق خطط و برامج عمل تشاركية مجتمعية مؤسساتية مع برامج توعية بأهمية الشجرة و دورها البيئي و التنموي و الجمالي .
وأشار دوبا إلى تزايد إنتاج الأصناف الحراجية الاقتصادية والإنتاجية ذات القيمة الغذائية والرحيقية في مراكز إنتاج الغراس التابعة لمديرية الزراعة مثل الصنوبر الثمري والغار وغيرهما من أصناف ذات قيمة إنتاجية واقتصادية مع التوسع بزراعة النباتات الرحيقية كونها تشكّل مراعي لتربية النحل موضحا أن التوسّع بزراعة هذه الأصناف من المحاور المتضمنة في الدراسات الحراجية والخطط المستقبلية للقطاع الحراجي لأنّ هذه النباتات ذات قيمة اقتصادية للمجتمع المحلي كما أنّها ذات طابع إنتاجي مميز وهذه الأصناف من التوجهات المطروحة وبالتوازي مع أولوية و دعم وتعزيز انتشار النباتات الحراجية الطبيعية بصرف النظر نهائيا عن أية جدوى اقتصادية أو إنتاجية أو استثمارية.
البعث ميديا || اللاذقية – مروان حويجة