ثانوية أم الزيتون في السويداء.. نموذج للتعاون والمبادرة
انطلاقاُ من روح الفريق الواحد والعمل كأسرة متعاونة للارتقاء بالعملية التربوية و الواقع المدرسي، قام عدد من المدرسين في ثانوية الشهيد فاروق الداهوك، بأم الزيتون، بحملة إصلاح وصيانة شاملة للكهربائيات والأبواب وأقفال الأبواب يومي الجمعة والسبت كمبادرة ذاتية منهم.
مديرة الثانوية، ميساء الشيباني، بينت أن المدرسة بإدارتها وكادرها التدريسي وطلابها يعملون كأسرة واحدة لخلق ظروف مريحة للطالب لرفع مستوى تحصيله العلمي، مشيرة إلى أن هذه المبادرة ليست الأولى لأن ظاهرة العمل التشاركي والتعاوني موجودة في القرية منذ زمن.
ولفتت إلى أن أهالي القرية قدموا دعما للمدرسة عبر التبرعات المادية والعينية، ومنها مازوت التدفئة، حيث تصل تبرعات الأهالي والمغتربين إلى مليون ليرة سورية، لمساعدة طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية للحصول على دورات خاصة، وتخفيف العبء المادي على ذويهم، ما ينعكس ايجابيا على مستوى التعليم.
الشيباني ذكرت أن المدرسة حققت نسبة نجاح عالية في العام الماضي، ونالت الدرجة الأولى على المحافظة بالنسبة للشهادة الثانوية والإعدادية أيضا.
بالمقابل، نوهت المديرة إلى أن المدرسة، حاليا، تعاني من نقص في الكادر التوجيهي، فترى كل المعلمين يعملون بالتوجيه عندما يستدعي الأمر، بالإضافة إلى دورهم في توجيه الطلاب.
المدرس، علاء بركات، أوضح أنه كان هناك خلل في الأبواب وأدوات الكهرباء بداية العام الدراسي، ولأن لديه خبرة في هذا المجال تعاون مع زملائه لإصلاح تلك الأعطال، الأمر الذي لاقى صدى جميل عند الطلاب وذويهم، حتى أن غالبيتهم أبدى استعداده للمشاركة في مبادرات أخرى، وأضاف أن عملية الإصلاح مستمرة لضمان بيئة تعليمية مناسبة للطلاب.
من جهتها، أكدت المرشدة النفسية في المدرسة، زهاء حرب، أن هذه الظاهرة تحمل الكثير من السعادة و الطاقة، لأن أي عمل تعاوني يؤثر إيجابا على نفسية المعلمين والطلاب ليشعروا بأنهم في بيتهم الثاني وملزمون بالاهتمام به.
البعث ميديا || السويداء – يولا أبو فخر