نقــص الميـــاه يرهـــق أبنـــاء (مفعلـــة) في السويداء.. والحلــــول إســــعافية
بعد فترة من “البحبوحة المائية”، عاد التقنين الكهربائي إلى قرية مفعلة، بريف السويداء الشرقي، ليظهر من جديد مشكلة نقص المياه التي يعاني منها أهالي القرية، ما يشير إلى أن الحلول الموضوعة من قبل مؤسسة المياه كانت مجرد حلول “إسعافية” وآنية.
ورغم مرور عدة سنوات على الأزمة، إلا أن المؤسسة لم تبادر إلى حل المشكلة بشكل جذري كما يقول أبناء القرية الذين التقتهم البعث ميديا، حيث تشير الكتب الصادرة من مجلس البلدية إلى عدم انتظام الكميات الواصلة من مياه الشرب للقرية؛ كون الخط المغذي إلى مضخة القرية يمر في بلدة قنوات، وهذا يؤدي إلى هدر وضياع في الشبكة، بما أن الخط ضمن مجموعة خطوط فردية مرتبطة بالخط الرئيسي، وهذا يسبب إشكالاً فنياً في عدالة التوزيع.
ويقترح مجلس البلدية تخصيص مضخة مستقلة باستطاعة 800 متر مكعب خلال 24 ساعة، وهذه الكمية تحقق الاكتفاء الذاتي، ومن أجل ذلك لابد من تنفيذ خط مباشر من محطة ضخ مياه قنوات ومفعلة إلى قرية مفعلة دون المرور ببلدة قنوات، علماً أن طول الخط لا يزيد عن 1300 متر، ويمر بجانب الكورنيش غير المعبد والمستملك من قبل بلدية قنوات والخالي من المعوقات من المصدر حتى المضخة.
وبالعودة إلى سجلات الكميات الواصلة تبين انخفاض الكميات الواصلة إلى نحو ٥٠٠ متر مكعب، علماً أن الحد الأدنى لتلبية احتياج البلدة هو 800 متر مكعب – كما يقول رئيس مجلس البلدة كمال غانم – والذي أوضح أن المطلوب البحث عن حلول جذرية بعيداً عن الإسعافية المجتزأة، مبيناً أهمية إعادة دراسة واقع الشبكة بناء على تضاريس القرية، والتعاقد مع عامل شبكة ثانٍ، وإجراء صيانة للمضخة لتحسين واقع الضخ.
بدوره بين رئيس وحدة الريف الشرقي في مؤسسة المياه، المهندس نواف منذر، أن جميع الآبار الرئيسية في الريف الشرقي تعمل بشكل طبيعي، ولا يوجد فيها أي أعطال.
كما لفت إلى أن مشكلة نقص المياه تعود إلى الانقطاعات المتكررة بالتيار الكهربائي، وعدم توفر المحروقات، وفي مفعلة بشكل خاص أعداد المراجعين قليلة جداً، ونجد أكثر من أسرة تعتمد على عداد واحد.
البعث ميديا || السويداء – رفعت الديك