الرقامة والمنزول.. معاناة حادة مع النقل من وإلى المدينة فهل من حلول؟
عندما أبلغنا أن خط الرقامة _حمص مقطوعة ،دارت في مخيلتنا عدة أفكار حول أسباب الإنقطاع ،هل هي بسبب الثلوج التي لم تهطل حتى الآن أم بسبب حفر كبيرة في الطريق أمتلأت بمياه الأمطار فجعلت الحركة متعثرة ،وعند معرفة الأسباب لابد أن يبطل كل عجب.
الطريق طويلة، وليست حمص الرقامة فقط التي تبلغ مسافتها حوالي 27كم،وهي بحالة فنية مقبولة كبنى تحتية ،الرقامة ومعها قرية المنزول تقعان على الطريق الذي ينتهي بقرية الشعيرات، ومابين ناحية الرقامة وبلدة الشعيرات عدة قرى أيضاً ومايجمعها أنها تخدم بوسائط نقل واحدة يجب أن تصل لنهاية الخط ثم تعود باتجاه المدينة .
أصحاب السرافيس العاملة على الخط ينطلقون من الشعيرات ولايخرجون من القرية إلا وقد أمتلأت المقاعد وبالتالي تمر في ناحية الرقامة(12)ألف نسمة ،وقرية المنزول (6)آلاف نسمة دون التوقف لعدم توفر مقاعد حتى لوكانت على طريقة بعض الخطوط راكب رابع،وهذا يعني عملياً عدم وجود واسطة نقل للقريتين معاً فتصبح الطريق بالنسبة لهما مقطوعة بشكل دائم.
يروي سكان القريتين معاناتهم اليومية التي أصبحت هماً يؤرق طلاب الجامعات على الخصوص ومعهم الموظفون ،فالمسألة لاتقتصر على يوم عابر بل على إمتداد أيام العام بكامله،والبعض أبتكر وسيلة نقل عبر سيارات البيك آب والسوزوكات من أجل نقل المضطرين.
وفي حديثنا مع رئيس بلدية الرقامة أوضح أن المسألة تتعلق بعدم تخصيص سيارات خاصة للقريتين من ضمن السرافيس العاملة على الخط والبالغ عددها حوالي 54سرفيساً (العامل منها بشكل نظامي حوالي 33فقط) مع إن هناك أصحاب سرافيس من القريتين يعملون على الخط لكن لايحق لهم العمل والعودة من الرقامة دون موافقة الجهات المختصة التي لم تلحظ مشاكل القريتين رغم مرور السنين ورغم المعاناة المستمرة للأهالي والطلاب.
والمطلوب إحداث مركز إنطلاق في ناحية الرقامة بحيث يخصص عدد محدد من السرافيس العاملة تعود من المركز ولاتلزم بالوصول إلى خط النهاية.
البعث ميديا || حمص-سمر محفوض-صديق محمد