شعبان: أمريكا تعتبر نفسها وصياً على حقوق الإنسان
بدأ منتدى حقوق الإنسان “جنوب..جنوب” أعماله في العاصمة الصينية بكين بدورته الثانية تحت عنوان “تنوع الثقافات وتطور حقوق الإنسان” بمشاركة الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية وما يزيد على 300 شخصية سياسية ووزراء ودبلوماسيين وأكاديميين من 80 دولة.
وقالت الدكتورة شعبان في كلمة لها خلال المنتدى إن القوى الغربية والولايات المتحدة الأمريكية تعتبر نفسها وصية على حقوق الإنسان بينما هي في واقع الأمر تسيء بشدة لهذا المفهوم على نطاق العالم بأسره فهي تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى وتحديداً في العالم العربي وبشكل خاص العراق وليبيا وسورية وفي الوقت نفسه فهي لا تأتي إطلاقاً على ذكر انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها “إسرائيل” في فلسطين المحتلة وفي الجولان العربي السوري المحتل حيث عمد الكيان الصهيوني إلى محاولة تغيير معالم المكان لطمس هويته التاريخية الأصلية.
ونوهت شعبان بالدور الذي تضطلع به الصين في تعزيز الحوار والتناغم والتفاهم المشترك بين الثقافات المختلفة والذي يشكل محوراً أساسياً في السياسة الخارجية التي تنتهجها الصين اليوم والتي تتمثل بشكل واسع في مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في العام 2013.
وأعربت شعبان عن أملها بأن يشكل منتدى حقوق الإنسان خطوة أولى على طريق تطوير حقوق الإنسان بما ينسجم مع تنوع واختلاف حضارات وثقافات الشعوب ويحرر هذا المفهوم من الهيمنة الغربية التي استخدمته للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد وقالت: “هذا المنتدى فرصة تاريخية لإعادة تعريف مفهوم حقوق الإنسان ليس فقط على مستوى دول الجنوب وإنما على مستوى العالم أجمع”.
وشددت على أن النظام الدولي الذي أنتجته الحرب العالمية الثانية ولى زمنه مشيرة إلى ضرورة وضع نظام جديد يعبر عن مصالح دول العالم ويحترم سيادتها واعتبارها متساوية في الكرامة الإنسانية موضحة أن نهج الولايات المتحدة هو نهج مجانب للحقائق ويشكل رد فعل نتيجة قلقها من تعاظم قدرة الصين عالمياً ومن النموذج الجديد الذي تقدمه الصين لشعوب العالم.
وبينت الدكتورة شعبان أن الحرب الإرهابية على سورية ساهمت في كشف حقيقة الموقف الغربي من الإرهاب مشيرة إلى الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة ضد سورية ومؤكدة أنها ترقى إلى العقوبات الجماعية.
ولفتت إلى أن سورية أدانت بأشد العبارات القرار الذي أصدره الكونغرس الأمريكي مؤخراً فيما يتعلق بإقليمي شينجيانغ وهونغ كونغ الصينيين.