مرتزقة اردوغان تسرق تمثال أسد عين دارة الأثري شمال حلب
كشفت صحيفة أميريكان هيرالد تريبيون أن المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من تركيا والمنتشرة في منطقة عفرين شمال حلب سرقت تمثال أسد في موقع عين دارة الأثري الشهير المصنوع من البازلت.
ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية في منطقة عفرين قولها إن التمثال الشهير لم يعد في مكانه بالموقع الأثري في عين دارة بينما أكد أحد خبراء الآثار اعتماداً على مقارنة صور جوية التقطت عامي 2018 و2019 أن التمثال البازلتي لم يعد في مكانه ما يعني أنه تمت سرقته في وقت سابق.
ويعد معبد عين دارة الأثري الذي يمتاز بمنحوتاته النادرة المصنوعة من الحجر البازلتي واكتشفته بعثة آثار وطنية عام 1982 من أهم التلال الأثرية في سورية وهو من الأوابد الفريدة في بلاد الشام والذي يمثل الحضارة الآرامية في سورية حيث بناه الآراميون خلال الألف الأول قبل الميلاد.
وبحسب الصحيفة فإنه لا يمكن لأحد سرقة هذا النصب التاريخي المهم باستثناء المجموعات الإرهابية المدعومة من النظام التركي التي تنتشر في المنطقة كما أن الحجم الضخم للتمثال يجعل من غير الممكن نقله من الموقع إلا بواسطة آلات خاصة.
وكانت عدة صور وثقت قيام قوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية المتحالفة معها بتجريف التل الأثري في عين دارة الذي يضم التمثال البازلتي وحولته إلى موقع عسكري.
وفي السياق نقل موقع روسيا اليوم عن عالم الآثار صلاح سينو المتخصص بتوثيق التعديات على الآثار في شمال سورية قوله إنه اعتماداً على مقارنة صور جوية تعود لفترة ما قبل دخول قوات الاحتلال التركي للمنطقة ومرتزقتها مع صور جوية حديثة يتضح أن تمثال الأسد البازلتي الكبير لم يعد موجوداً في الموقع.
ويشير سينو إلى أن قوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية التي تعمل بإمرتها أغلقوا الموقع الأثري أمام الأهالي منذ أن حولوه إلى موقع عسكري.
وكانت المديرية العامة للآثار والمتاحف حذرت بداية توغل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين إلى منطقة عفرين من المخاطر التي تتعرض لها الآثار فيها جراء عدوان النظام التركي على المنطقة وخصوصاً تدمير معبد عين دارة بشكل همجي بهدف تدمير التراث الثقافي السوري وسرقته.