الشريط الاخباريمحليات

إدخال «المهارات الحياتية» في العملية التربوية

‘المهارات الحياتية’ هي مجموعة واسعة من الجوانب النفسية والاجتماعية ومهارات ‏التعامل مع الأطفال التي قد تساعد في اتخاذ قرارات واعية، و‎تحظى بأهمية خاصة في مجالات حيوية مثل الوقاية من فيروس نقص المناعة ‏البشرية، وتقديم الرعاية والدعم، وحماية الأطفال، وحالات الطوارئ.

وضمن التوجه الحديث في التعلم الذي اعتمدته معظم دول العالم، توجهت وزارة التربية بالتعاون مع منظمة اليونسيف لإدخال هذه المهارات في العملية التربوية في سورية، وذلك من خلال إعداد دليل أنشطة للمهارات الحياتية للمتعلمين في صفوف الحلقتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي، ليتم تطبيقها ضمن البيئة الصفية وخارجها لتمنحهم فرصاً للدخول إلى سوق العمل؛ كالقدرة على الإدارة الذاتية، وحل المشكلات، وفهم بيئة الأعمال، والقدرة على التكيف مع الأدوار المختلفة، وإنجازهم الأعمال بنجاح، وإكسابهم الثقة بالذات.

وبهذا الخصوص صرحّ وزير التربية عماد العزب بضرورة امتلاك المتعلم مهارات حياتية تمكنه من تحويل المعارف إلى تطبيق عملي، موضحا أن المعرفة وحدها لم تعد كافية اليوم ليتمكن الإنسان من تحقيق أهدافه في الحياة والتخطيط لمستقبله، بل لا بد من امتلاكه مهارات حياتية تمكّنه من تحويل تلك المعرفة إلى تطبيق عملي؟

وأشار العزب “بحسب مصادر في الوزارة” الى أن المهارات الحياتية تعد أساساً لتعلم المناهج التربوية المختلفة، وصولاً إلى تمكين جيل اليوم من تحقيق قفزة نوعية في التعلم تجعله قادراً على بناء منظومته المعرفية اللازمة لخياراته المستقبلية للوصول إلى كفايات القرن الواحد والعشرين التي تجعل المهارات الحياتية وسيلة هامة للتعلم من أجل المواطنة.

الى ذلك نوه العزب الى أن الوزارة وضعت خطة منهجية لتدريب مدربين على أدلة المهارات الحياتية، حيث دربت (225) متدرباً من مختلف المحافظات، وهم /100/ مدير مدرسة، و/100/ معلم ومعلمة، و/25/ موجهاً، ويقع على عاتقهم تدريب عدد من المتدربين من المعلمين والطلاب، وصولاً إلى تدريب ما يقارب نحو/3608/معلمين ومعلمات، و/ 66289/ طالباً وطالبة، وتقديم التغذية الراجعة لهم، بهدف تعزيز الأبعاد الأربعة للتعلم من أجل المعرفة، والعمل، وبناء الشخصية، والعيش المشترك وأثر ذلك في تطوير المجتمعات، وأهمية التربية على المواطنة عبر المهارات الحياتية الموجودة في المناهج.

وفي مسعى لتقديم التوجيه بشأن تنفيذ التعليم القائم على المهارات الحياتية، أنشأت اليونيسف موقعاً خاصاً ‏على شبكة الإنترنت، يعرض أمثلة واعدة عن التعليم القائم على المهارات الحياتية في مختلف أنحاء ‏العالم، وتبين الدراسات البرامج القائمة على المهارات الحياتية، والمواد والأدوات العملية ‏للمستعدين لتنفيذ هذه البرامج.

“خاص”