طريز: توسيع المخطط التنظيمي وإحداث ثانوية والمبيدات الزراعية مطالب ملحة لأبناء القرية
طريز من قرى الريف الغربي لمحافظة حمص ، تشكل نقطة وصل بين محافظات حمص وحماه وطرطوس، تبعد عن المحافظات الثلاث حوالي 60كم، وتمتد على مساحة 60 كم مربعاً، وترتفع عن سطح البحر نحو 835م، وتتبع إداريا لناحية شين وتتمتع بمناخ معتدل في الصيف يميل للبرودة شتاء..
سميت طريز نسبة للقديسة تيريزا صاحبة الكنيسة القديمة وكانوا ينادونها تريز وبمرور السنين بدلت التاء ب (ط )وأخذت القرية اسم طريز.
التفاح عماد حياتهم
يعد التفاح المورد الرئيسي الذي يعتمد عليه أغلب أبناء القرية و يشكل دخلا سنويا مهما لهم ومعظمهم يعمل على خدمة أشجار التفاح على مدى عشرة أشهر في السنة من رش المبيدات والفلاحة والسقاية والقطاف إلى تبريد التفاح وفرزه وتسويقه.
وتعتبر القرية من أكبر القرى إنتاجا للتفاح في سورية، قياسا بالمساحة الجغرافية التي تشغلها، والإمكانيات المتواضعة المتاحة، وإنتاجها معروف على مستوى القطر بجودته، وهو قابل للتبريد لمدة طويلة ،وتنتج القرية إضافة للتفاح الخوخ والدراق بكميات كبيرة, وتضم الأراضي المزروعة مشاريع تنقيط بالكامل فضلا عن الآبار الارتوازية .
توسيع المخطط التنظيمي
يقول نزار وسوف، رئيس الجمعية الفلاحية، إن لهم معاناة مع المخطط التنظيمي الذي صدر عام 1999، وطرأت عليه عدة تعديلات، وتبلغ مساحته80 هكتاراً، إلا أنه بحاجة للتوسيع ليشمل مساحات أكبر فمعظم الأهالي لا يستطيعون البناء في أراضيهم لأنها تقع خارج المخطط بسبب المعاناة من ضيق ضابطة البناء بالنسبة لمساحة العقارات.
شبكة الكهرباء بحاجة للتبديل
مختار القرية وعضو مجلس البلدية، خليل منصور، ذكر أن القرية تغرق في ظلام دامس مع حلول الليل، الأمر الذي يعرض الكثيرين للمخاطر بسبب طبيعة القرية الجبلية، التي تكثر فيها المنعطفات والحيوانات الشاردة.
وأضاف بأن مشاريع الإنارة متوقفة منذ حوالي خمس سنوات، وهناك مطالبات متكررة بهذا الخصوص ووعود كثيرة، لكن لا جديد على أرض الواقع، لافتا إلى أن شبكة الكهرباء قديمة تم تمديدها منذ عام 1973 و لم يطرأ عليها أي تعديل أو صيانة.
تعبيد الطريق الرئيسي
آخر عملية تعبيد في القرية كانت عام ١٩٩٥، حسب كلام الأهالي، والطرقات تحتاج لإعادة تأهيل، خصوصا الطريق الرئيسية المليئة بالحفر، وأكثر المتضررين هم طلاب المدارس، الذين يتعذر عليهم السير في تلك الشوارع وهي على هذه الحال..
ووفقا للمختار رُفع طلب للمحافظة لتعبيد شوارع القرية، وخاصة مدخلها، ولم يأت الرد حتى الآن، كما طالب الأهالي بتعبيد الطرق الزراعية قياساً بالقرى المجاورة.
عطش في الصيف
يعيش سكان القرية في فصل الصيف حالة عطش دائمة، فهناك أزمة حقيقية بالمياه، حتى في فترات الضخ، وهذا يدفع الأهالي لشراء ما يحتاجونه من مياه الشرب، بأسعار مرتفعة، من أصحاب الصهاريج الذين يفرضون الأسعار التي تناسبهم دون مراعاة حاجة الأهالي، أما في فصل الشتاء يتحسن الضخ وتصل المياه إلى البيوت ويصبح الوضع مقبولاً نوعا ما مقارنة بفصل الصيف.
ابتدائية وإعدادية
يوجد في القرية مدرسة ابتدائية واحدة، مدرسة الشهيد محمد هاشم عباس، ضم ست شعب صفية، يداوم فيها 180 طالباً، بالإضافة لمدرسة إعدادية للذكور والإناث، بواقع 6 شعب صفية أيضاً، و يداوم فيها حوالي 90 طالباً وطالبة.
الأهالي طالبوا بإحداث مدرسة ثانوية، حتى لا يضطر طلاب الثانوية «الفرع العلمي»، والبالغ عددهم 90 طالبا، للذهاب لقرية الجويخات، في حين يضطر طلاب الثانوية «الأدبي» الذهاب إلى مشتى الحلو، التابعة لمحافظة طرطوس.
400خط هاتفي هوائي
المختار منصور أشار إلى وجود حوالي 400 خط هاتف، وهي تغطي حاجة الأهالي، إلا أن الشبكة هوائية تتعرض للانقطاعات المتكررة، وهي تابعة لمحافظة طرطوس.
تأمين المبيدات الزراعية
رئيس الجمعية الفلاحية أوضح بأن الجمعية تؤمن مادة الأسمدة للفلاحين عن طريق المصرف الزراعي في شين نقداً، ويطالب الفلاحون بتأمين المبيدات الزراعية التي تستخدم في رش التفاح للتخفيف من أمراضه وتحسين نوعيته، وذلك عن طريق الدفع الآجل القروض نظراً لصعوبة تأمينها نقداً لارتفاع أسعارها في الصيدليات.
البعث ميديا || حمص – شذا الغانم